اعترضت الأممالمتحدة على إعلان روسيا عزمها وقف إطلاق النار في محيط حلب لمدة 3 ساعات يوميا للسماح بإدخال مساعدات إنسانية، مؤكدة أن هذه المهلة لن تكون كافية لتلبية احتياجات المدنيين في المدينة الواقعة شمالي سوريا. وعقب الإعلان الروسي، قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفين أوبريان، "لتلبية هذا الحجم من الاحتياجات نحتاج إلى ممرين، ونحتاج إلى 48 ساعة تقريبا لإدخال عدد كاف من الشاحنات". وأشار أوبريان إلى أنه لم يتم اطلاعه بشكل كامل على الاقتراح الروسي، إلا أن هناك مسائل لوجستية معقدة يجب معالجتها، بينها ضمان منح الوقت الكافي لسائقي الشاحنات بدخول المدينة والخروج منها بأمان. وكان قائد العلميات في هيئة أركان الجيش الروسي، اللفتنانت جنرال سيرغي رودسكوي، للصحفيين وقف العمليات القتالية لمدة ثلاث ساعات يوميا ابتداء من الخميس، للسماح للقوافل الإنسانية بدخول مدينة حلب. وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية " عندما تعرض علينا ثلاث ساعات، علينا أن نسال ما يمكن تحقيقه في ثلاث ساعات"، وتساءل "هل (الساعات الثلاث) لتلية الاحتياجات ام لتلبية جزء صغير جدا فقط من الاحتياجات؟". والاقتراح الروسي جاء بعد أيام قليلة على نجاح فصائل المعارضة المسلحة في كسر الحصار الذي فرضته القوات الحكومية والميليشيات الموالية، بدعم جوي روسي، على الأحياء الشرقية من مدينة حلب. وبعد كسر الحصار وتطويق المناطق الغربية من المدينة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، أعلنت المعارضة عزمها خوض معركة حاسمة للسيطرة التامة على المدينة التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا، قبل الأزمة. يشار إلى أن انتصار المعارضة في معركة كسر الحصار، سمح، وللمرة الاولى منذ قرابة شهر، بدخول مواد ضخمة من المواد الغذائية إلى الأحياء الشرقية، حيث امتلأت الأسواق بالخضار والدواجن والسجائر. ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لشاحنات صغيرة محملة بالخضار والفواكه بعد وصلوها إلى الأحياء الشرقية قادمة من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، لاسيما في محافظة إدلب المحاذية لمحافظة حلب. كما نقل تقرير لوكالة فرانس برس عن مواطن يكنى بأبي عمر، ويقطن في حي السكري بحلب قوله، الأربعاء، "منذ الصباح دخلت العديد من السيارات المحملة بالخضار والمواد الغذائية إلى سوق الخضار في الحي". وأضاف الرجل، وهو أب لأربعة أولاد، "البسطات كان ممتلئة بالعديد من الأصناف التي افقتدناها منذ شهر. اشتريت البطاطا والبندورة والفروج وسأطلب من زوجتي أن تحضر لنا الفروج المشوي مع البطاطا بالفرن". وكانت المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية قد بدأت بالتدفق على الأحياء الشرقية من حلب بعد فكل الحصار السبت الماضي، لكن الأهالي كشفوا أن المتاجر امتلأت تقريبا الأربعاء، الأمر الذي أدى إلى انخفاض سعر بعض المواد.