سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شبكة منارة وتنفيذ أصدقاء مصابي جهاز المناعة :تجارة المخدرات تعدت ال18 مليار جنيها والإيدز والإلتهاب الكبدي الوبائي لديهم بيئة خصبة للإنتشار في مصر من خلال الإدمان
بمحافظة المنيا و خلال يومي 26-27 مايو 2012 ، عقدت أصدقاء مصابي جهاز المناعة بالمنيا ، و برعاية شبكة منارة ، الورشة التدريية الأولى للمنسقين الميدانيين والمتطوعين من الأخصائيين الإجتماعيين والنفسيين والمتعافين ، و إستهدفت الورشة بناء قدرات المشاركين حول تنفيذ برامج الحد من المخاطر بصعيد مصر . وتهدف برامج الحد من المخاطر لتقليل الأضرار التي يسببها إدمان المخدرات و إهمال إتباع المعايير الطبية في التعامل معها مثل الإصابه بالأمراض المتنقلة عبر الدم مثل الإيدز و الإلتهاب الكبدي الوبائي وغيرها ، وهي برامج توازي برامج الإقلاع عن المخدرات ، وتهدف برامج تقليل المخدرات لحماية المدمن و وسطه الإجتماعي من الأمراض المنتقلة للمدمن و للمحيط الإجتماعي الخاص به . و صرح م.أيمن غالي الإستشاري التنفيذي للمشروع ، وإستشاري التعامل مع الفئات عالية الخطورة ، أن المخدرات في مصر والتي وصل حجم تجارتها لأكثر من 18 مليار جنيه سنويا تعد كارثة حقيقية ، في ظل إنكار مجتمعي كامل بخطورة المشكلة ، وغياب الثقافة المجتمعية الخاصة بآليات التعامل مع مشكلة الإدمان في مصر . وقال غالي أن أضرار المخدرات لا تقتصر على المدمن فقط ولكنها تشمل الوسط الإجتماعي المحيط به ، حيث مشاركة الحقن بين المدمنين وعمليات الجنس غير الآمن قادرة وحدها على نقل الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة والإلتهاب الكبدي بين المدمنين وبين أسرهم وأطفالهم ، خاصة وأن هذه الأمراض ظهر أعراضها بعد فترة ، فالإيدز مثلا تظهر أعراضه بعد الإصابة به بفترة تتجاوز العشرة أعوام ، في ظل غياب أجراء الفحوصات الطوعية للمدمنين وأسرهم وهو ما يعمل على نشر المرض بصورة أكبر . وناقشت الورشة الثقافة المجتمعية الخاطئة في التعامل مع المدمن والإدمان بشكل عام وضرب المشاركون أمثلة خطيرة لتلك الأخطاء ، كإمتناع الصيادلة عن صرف السرنجات للمدمينين في محاولة منهم لمنعهم من تناول الجرعة الأمر الذي دفع المدمنين لمشاركة السرنجات وإستخدام سرنجات ملوثة وتناقل الأمراض عبر هذه المشاركة . أكد الحضور على أن الشارع المصري يلزمه الكثير من التوعية الخاصة بحماية النشيء من الإدمان وكيفية التعامل مع المدمن ، لأن الأسرة المصرية هي أحد أهم مسببات الإدمان والمعوقات أمام الشفاء وذلك بسبب سوء تعاملهم مع المدمن وخطأ ثقافتهم حول الموضوع ، كما أكد الحضور على ضرورة إعادة النظر في التشريعات والسياسات المنظمة للعملية والتعامل مع المدمن ليس كمجرم ولكن كمريض يحتاج يد العون من الجميع دون نظرات التجريم والإقصاء والنبذ من المجتمع . كما أكد أصدقاء مرضى جهاز المناعة بأن المشروع يعد خطوة أولى في إستراتيجية طويلة المدى تهدف لتطبيق برامج العلاج بالبدائل وحماية المجتمع من أضرار الإدمان بشكل منظم يهدف لنشر المعلومات الخاصة بماهية الإدمان وآليات التعامل مع المدمن ومحيطه الإجتماعي ، كما أكد غالي أن المشروع يستهدف الوصول لكافة القطاعات المؤثرة بالمجتمع وصناع القرار وجعلهم شريك أساسي وفعال في المبادرة مثل المؤسسات الإجتماعية والدينية والأمنية والقضائية والتشريعية الإعلامية ، للوصول لتنفيذ خطط وبرامج تهدف للوصول لمجتمع خال من ظاهرة الإدمان وقادر على النمو .