كواليس المؤتمر المصري داخل الكونجرس الأمريكي لفضح الإخوان

انتهت الامس الفاعليات الخاصة بمؤتمر "إدراج جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابى" والذي نُظم داخل مجلس الشيوخ الامريكي في العاصمة الامريكي واشنطن والذي تم برعاية مركز لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية وبرنامج النبض الأمريكى الذى يبث على شاشة القاهرة والناس، بحضور مكثف من شخصيات عامة سياسية واكاديمية ضم عدد من اعضاء المجلس ومدير مكاتب عدد اخر وبمشاركة عدد من المراكز البحثية والرقابية الفاعلة داخل مجلسي الشيوخ والنواب «الكونجرس».
وتناول المؤتمر عرض لحال جماعة الاخوان المسلمين وتاريخهم الدموي علي مدار عشرات السنين، وشرح لتاريخ تعاملهم ايضاً مع الادارات الامريكية ومستقبل هذه العلاقة والخطر الناجم عن عدم ادراجها كتنظيم ارهابي يمثل خطر علي المجتمع الدولي والمصالح الامريكية.
وتحدث في المؤتمر عدد من اعضاء مجلس الشيوخ وجاء في كلماتهم شرح لكيفية نجاح الاخوان في تسويق مطالبهم داخل اروقة مجلس الشيوخ ومجلس النواب وصرح الكونجرس دريل ايسا عضو الكونجرس الأمريكى عن ولاية كاليفورنيا خلال كلمته عن خطر جماعة الاخوان ونشرها لمفاهيم الكراهية والعنف ومثلها بحزب الله اللبناني، واسهب في شرح مستقبل المصالح الامريكية والاخطار التي قد تلحق بها ان لم يتم ادراج هذا التنظيم للآئحة التنظيمات الارهابية.
وجاء خلال كلمة الدكتور هيربرت لندن -رئيس مركز لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية- عرض للآليات التي تستخدمها الجماعة لترويج نفسها كجماعة وسطية قابلة للاختلاف ومحبة للديمقراطية وحقوق الانسان داخل مكاتب الادارة الامريكية والكونجرس بالمخالفة لايدلوجيتهم الحقيقة التي يؤمن بها كل فرد في هذه الجماعة والتي تعتبر العنف والكذب السبيل والطريق لتحقيق اغراضهم الشريرة.
وجاءت كلمة الفنان محمود قابيل والذي شارك في فاعليات المؤتمر بجانب لقاءته الخاصة لدعم المؤتمر، رفضه للصورة المغلوطة التي تتنتهجها معظم وسائل الاعلام الدولية بربط الارهاب والتشدد بالاسلام كدين، وان هذه الجماعات التي تنتهج العنف لا تمثل الا الكراهية والشر، وان هناك الملايين من المسلمين يشاركوا في الحرب علي افكارهم الشيطانية حتي داخل الجيش الامريكي نفسه يشارك الجندي الامريكي المسلم في الحرب علي الارهاب، وجاء ايضاً في رده علي احد اسئلة الحضور حول دعم بعض الدول العربية لافكار التطرف والارهاب، انه بالفعل يجب الوقوف ضد بعض الجماعات المساندة للارهاب ايدلوجياً ومالياً وضمها لقائمة الارهاب والضغط علي الدول الحاضنة لمثل هذه الجماعات لتجفيف منابع الارهاب فعلياً.
وجاء حديث الدكتور مايكل مورجان رئيس تحرير برنامج النبض الامريكي ومقدمه عرض سريع لتاريخ الجماعة الدموي علي مدار ما يقرب من قرن واستخدامها الكثير من الاساليب الملتوية لاقناع انظمة الحكم في مصر علي مدار سنوات طويلة بأنها جماعة سياسية سلمية وفي كل مرة تظهر الجماعة علي حقيقتها وتستخدم العنف والارهاب، وان هذه الطرق الملتوية نجحت مع الولايات المتحدة ايضاً ويجب الحذر لان العنف هو احد اهم مبادئ الجماعة الارهابية، وشدد علي ان اعضاء مجلس الشيوخ والنواب الامريكيين يجب ان يتخذوا القرار الصحيح بإدراج جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابى جماية للمجتمع الدولي.
وانتهي المؤتمر بأسئلة الحضور وبالاخص عن الاطار الزمني لاتخاذ القرار بإدراج جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابى والخطواط التي اتخذت فعلاً في هذا السياق، وآليات المتابعة لتنفيذه.