إعتاد المصريون منذ سنوات طويلة على الإستماع لتصريحات ووعود المسئولين دون الأخذ بها، وكأنها شيئاً لن يكون، نظراً لسماعهم عن مشاريع واجراءات من شأنها إنعاش الإقتصاد ورفع مستوى معيشة المواطن، مع كل تغيير وزاري أو حركة تنقلات داخل مؤسسات الدولة، وتبقى تصريحات المسئولين بالنسبة للمواطن المصري «حبر على ورق»، وترصد «صوت الأمة» أبرز تلك التصريحات والتي لم ينفذ منها شيء خلال السطور التالية: عودة الجماهير للمدرجات كما وعد عدد من مسئولي الاتحاد المصري لكرة القدم في تصريحات لهم، بعودة الجماهير للمدرجات, وذلك منذ أكثر من عام ونصف من وقوع مذبحة بور سعيد, عاد النشاط الكروي ولكن بشرط عدم حضور الجماهير, تركت روابط الأولتراس أمر العودة للمدرجات فى أيدى الجهات الأمنية, بعد ذلك تأجل الدوري و ذلك بعد وقوع مذبحة 8 فبراير, ومنعت قوات الأمن حضور الجماهير وأرجعوا سبب ذلك لوجود مخططات تهدد أمن الدولة, فيما تداولت أنباء عن الرابطين تقول أنه فى حالة عدم تنفيذ الوعود بعودة الجماهير سيجبرون المسئولين على اتخاذ قرار العودة. إصلاح الوضع الإقتصادي كما يرى المواطنين أن وزراء الإقتصاد الذين تولوا المنصب عقب ثورة الخامس والعشرون من يناير، لم يحققوا وعودهم للشعب والتي تتمثل في تعديل الوضع الاقتصادي المرتبك، ومواجهة أزمة ارتفاع الأسعار التي تشهد تزايد بشكل كبير زاد العبء على المواطنين خاصة محدودي الدخل منهم، بالإضافة إلى الوعود المتكررة بزيادة الإستثمار وإقامة مشاريع من شأنها القضاء على البطالة. وعود لا تنتهي وتأتي وعود طارق عامر محافظ البنك المركزي، الأبرز والأهم عند المواطنين، نظراً لإرتباطها بالتدهور الكبير للوضع الإقتصادي خلال الآونة الأخيرة بسبب تراجع الجنيه مقابل الدولار الأمريكي، والذي تسبب في إرتفاع الأسعار لجميع السلع الأساسية والخدمات المقدمة للمواطن، وذلك بعد أن فشل «عامر» في التعامل مع أزمة نقص العملة الأجنبية بالأسواق ومواجهة السوق السوداء. مشاريع وهمية أصبح هم أهالي محافظة الاسكندرية وشغلهم الشاغل هو متابعة أخبار الوعود التى يعطيها لهم المحافظين, ولكنهم أيقنوا أن تلك الوعود وهمية, والدليل أنه لم يتحقق أي منها حتى الآن, المشروع الأول هو الاعلان عن إنشاء مدينة الاسكندرية الجديدة, على الرغم من تحذير العديد من المستثمرين للمحافظ بالإعلان عن هذا المشروع, إلا أنه أعلن عنها وهي لم تتحقق حتى الآن, أما المشروع الثاني, يتمثل في إنشاء أكبر مدينة طبية عالمية فى مدخل الاسكندرية, و على الرغم من وجود الأرض المخصصة للمشروع إلا أن آلية تنفيذه جعلت منه مستحيل التنفيذ, وهذا أيضاً ما أكده المستثمرون, أما المشروع الثالث, إنشاء أكبر سلسلة مطاعم و فنادق ولكن لم يعلن أي من المسئولين عن مكان تنفيذ المشروع أو وقت تنفيذه, أما المشروع الرابع, إنشاء كورنيش بغرب المدينة يربط منطقة العجمي بأكملها وسيكون بمثابة نقلة حضارية و سيخفف من العبء عن باقي الطرق, إلا أنه لم يحدث أي شيء على أرض الواقع, أما المشروع الخامس يتمثل في إنشاء مترو أنفاق وكان هذا فى عام 2008 على أن ينتهي تنفيذه في 2011 و حتى الآن لم يبدأ المشروع. عجز هيئة مياه الشرب كما يعد انقطاع مياه الشرب عن أهالي محافظة الدقهلية أبرز مشاكلهم هذا العام, ورغم استمرار الأزمة بالمحافظة لسنوات عديدة، إلا أنها شهدت هذه المرة ثورة عطش في 15 قرية لأكثر من أسبوع، وعلى الرغم من لجوء الأهالي عدة مرات لشركة المياه إلا انها تظل مستمرة في إعطاء وعود كاذبة, وطالب الأهالي بتدخل المحافظ ورئيس الوزراء لعلمهم بعدم قدرة الشركة على حل المشكلة، ووقفت هيئة مياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية عاجزة عن الحل مكتفية بإرسال سيارات تحمل فناطيس للمياه.