أكدت الصين الجمعة ان من يعتقدون انها يمكن ان تخضع لأى ضغوط لتقبل قرار محكمة التحكيم الدولى بخصوص الدعوى المرفوعة ضدها من قبل الفلبين بشأن نزاعهما فى بحر الصين الجنوبى واهمون. عبر عن هذا المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية هونج لى فى تصريح له تعليقا على قول نائب مساعد وزير الخارجية الامريكى آبراهام دنمارك أمس ان قرار المحكمة الذى سيصدر يوم الثلاثاء المقبل سيحدد ما اذا كانت منطقة آسيا-الباسيفيك ستتمسك بالقوانين والاعراف الدولية التى لطالما كانت سببا فى ازدهارها ام ستنصاع لما تمليه عليها حسابات القوى. وشدد هونج على ان الصين لن ترضخ لأى ضغوط، سواء كانت تأتى عن طريق الدبلوماسية او فى صورة حملات دعاية سلبية ضدها، لتقبل ما كانت دوما ترفضه، ناصحا هؤلاء الذين يحاولون الضغط عليها بأن يكفوا عن محاولاتهم الفاشلة والعقيمة. جدير بالذكر ان وزير الخارجية الصينى وانغ يى كان طالب يوم الاربعاء الماضى بوضع نهاية لما اسماه ب "مهزلة" التحكيم الدولى فيما يخص بحر الصين الجنوبى، وقال ان محكمة التحكيم فى لاهاى تخطت حدود اختصاصاتها بالنظر فى الدعوى الخاصة بالنزاع بين الصينوالفلبين لهذا فإن اى قرار تتخذه هو حكم غير ملزم قانونا. وشدد على ان الصين بإصرارها على عدم المشاركة فيما يسمى التحكيم وعدم قبولها له، تدافع فى حقيقة الأمر عن القوانين والقواعد الدولية وتحمى بكل جدية اتفاقية الأممالمتحدة لقانون البحار وتحافظ على نزاهتها. وقال وزير الخارجية الصينى إنه بغض النظر عن اية نتيجة لما يطلق عليه التحكيم الدولى، فإن الصين ستحمى بثبات سيادتها الإقليمية وحقوقها البحرية المشروعة كما ستحمى بثبات السلام والاستقرار فى بحر الصين الجنوبى. وأضاف أن الصين تظل ملتزمة بحل النزاعات بطريقة سلمية عن طريق المفاوضات والمشاورات مع الأطراف المعنية مباشرة بما يتفق مع ميثاق الأممالمتحدة والمبادىء الأساسية للقانون الدولى والعلاقات الدولية بما فى ذلك مبدأ احترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضى ومبدأ حل النزاعات بالوسائل السلمية.