في 16 نوفمبر 1869 دعا الخديو اسماعيل أباطرة وملوك العالم وقريناتهم لحضور حفل إفتتاح القناه والذي كان أسطورياً وكانت الحفله فاقت كل ما نسمعه عن حكايات ألف ليله وليله نظرا الي ا ن ديلسبس أصبح من أصدقاء إسماعيل باشا المقربين فقد نصحه بانه يمكنه ان يكون ملكاً لمصر مستقلا عن تركيا اذا استغل الحفل ودعا المملوك واصحاب التيجان باوروبا لحضور الحفل وهو إعلان ضمني من الخديوي بالاستقلال عن تركيا فسافر الخديوي الي اوروبا في موكب شبه ملكي ودعا أباطره وملوك اوروبا والذي وصل عددهم في الحفل الي 7 الاف من الأوروبين كلهم علي نفقة مصر ذهابا وايابا واحضر الهدايا لهم ايضا. وأمر الخديو باقامة السرداقات والزنيات والتربيات والاستعدادات التي يقال عنها انها استمرت 40 يوماً استعدادا للحفله العظميه ويقال ان الحفل تكلف مليون ونصف المليون جنيه نفقات الحفل ,وقدم الخديوي 8 آلاف صنف من أصناف الطعام والخمور المعتقه وذلك علي أضواء الشموع ورقصات اوجنيي الفاتنه مع الخديوي ورقص كل الضيوف وبعض الفلاحين الذين كانوا يتضررون جوعاً وفي مدن القناه اقيمت حفلات لم يشهد التاريخ مثيلا لها واريقت الخمور ودقت انغام الموسيقي وكان طول القناه فى إفتاحها 164 كليو متر وعرضها علي مستوي سطح الماء 52 مترا أقصي غطس مسموح به للسفن العابره 23 مترا وقدرت تكاليف القناه عند حفرها 219 مليون فرنك ذهبا لإعمال الحفر والردم و14 مليون فرنك لحجز الامواج عند بورسعيد ومليون فرنك لعمل قواعد السفن 2 مليون فرنك لملئ البحيرات المره 4 مليون فرنك للاعمال التكلميه وبلغ مجموع الاموال التي انفقت علي اعمال القناه 287 مليون تكاليف حفر وتجهيز القناه التي تشهد اليوم عهدا جديدا من عهودها.