أجرى خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى العُماني مباحثات اقتصادية مع يو تشنج شنج رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي الصيني خلال زيارته لبكين في إطار تنشيط العلاقات الاستثمارية بين البلدين. ونقلت وكالة الأنباء العُمانية اليوم الثلاثاء، تصريحات رئيس المجلس الوطني الصيني أكد فيها على عمق العلاقة بين البلدين التي تعود إلى آلاف السنين مشيرا إلى تطورها خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، أوضح يو تشنج شنج، أن السلطنة والصين تنتهجان نفس الاستراتيجية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في العالم وتؤيدان الحوار لحل كافة قضايا العالم، مستشهدا بالمواقف العُمانية فيما يتعلق بالعديد من القضايا على المستويين الإقليمي والدولي. وأشار رئيس المجلس الوطني الصيني إلى أن الصين أكبر مستورد للنفط العماني، وأن الحكومة الصينية ترغب في الدفع بمزيد من التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين خلال المرحلة القادمة، وحث الشركات الصينية على مزيد من الاستثمار في المشاريع التي تقام في السلطنة. مؤكدا ضرورة تعزيز التعاون في المجالات الأخرى كالتبادل الثقافي والصحة والتعليم وغيرها. ونقلت الوكالة تصريحات المعولي والتي أكد فيها على أهمية تنمية العلاقات الاقتصادية بين السلطنة والصين لما يتمتع به البلدان من علاقات وطيدة في مختلف المجالات مشيرا إلى الموقع الاستراتيجي العُماني الذي يعتبر بوابة اقتصادية مهمة، إضافة إلى ما تتمتع به من بنى تحتية على المستوى العالمي من مطارات وموانئ. كما أكد المعولي اهتمام سلطنة عُمان بالشراكة الاقتصادية مع الصين والدفع بالمزيد من الاستثمارات المتبادلة خلال المرحلة القادمة، وأن القوانين الاستثمارية العُمانية تنسجم مع متطلبات المستثمرين على المستوى العالمي، وحث المعولي الحكومة الصينية والشركات الصينية على استكشاف آفاق الفرص الاستثمارية في السلطنة. ونوه رئيس مجلس الشورى العُماني إلى أن المنطقة الاقتصادية بالدقم منطقة واعدة بكافة المقاييس وقد استثمر الجانب الصيني فيها مؤخرا بحوالي 10.7 مليار دولار أمريكي. وفي إطار الزيارة بحث الوفد العُماني مع رئيس اللجنة الاستشارية السياسية للمواطنين الصينيين في مدينة شينتن، سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية بين شركات الاستثمار في البلدين، خاصة الشركات الصينية التي تتجه إلى الاستثمار في الشرق الأوسط، ومنها شركة هواوي وشركة تشاينا مارشانت.