أصدر جمال الغندور، رئيس لجنة الحكام، بياناً رسمياً، اليوم الأربعاء، وذلك بعد الهجوم العنيف الذي تعرض له في الأونة الأخيرة، ومطالبة عدد من أندية الدوري برحيله، في إجتماع لجنة الأندية الأخير. وجاء نص البيان كالتالي. "إلى جمهور الكرة المصرية كرة القدم تلعب من أجلكم أنتم وبدونكم لا تكون للمباريات أي قيمة صحيح أنكم وبمناسبة الأحداث العصيبة المتلاحقة بعيدون عن الملاعب ولكنكم على الأقل تتابعون معشوقتكم من خلال النقل التلفزيوني. كل عناصر اللعبة يسخرون إمكاناتهم مهاراتهم وفنونهم وجهدهم من أجل إمتاعكم الحكام عنصر هام من عناصر اللعبة ولا يمكن إقامة أية مباراة بدون الحكم. الفرق تتنافس على الفوز فى المباريات واللاعبون يقدمون كل مالديهم ليحصلوا على البطولات أو يحققون امالهم حسب أهداف الفريق الذى يمثلونه كذلك يخطط اللاعب دائماً لمستقبله وإلى أي فريق يريد الإنتقال إليه الموسم القادم. المدرب أيضاً يسعى دائماً لتحقيق أرقام قياسية ترفع من شأنه وتمنحه الفرصة ليزيد أجره دائماً وتتنافس الفرق من أجل الحصول على توقيعه. أيضاً إدارات الأندية هدفها الأكيد من كرة القدم هو تسجيل نجاحات لأعضاء الجمعية العمومية حتى يحصلون دائماً على ثقتهم ويضمنون النجاح فى الإنتخابات. كل هذه طموحات مشروعة وكل هذه العناصر تنفق الغالي والنفيس من أجل تحقيق طموحاتها. حكم الكرة أيضاً والذى يعتبر أحد أهم عناصر اللعبة له أهداف وطموحات مشروعة فهو فى بداية مشواره هدفه أن يكون حكماً لامعاً ومعروفاً للجميع وأن يدير مباريات الدوري الممتاز ثم يعلو طموحه ليقوم بالتحكيم للفرق الكبيرة والتى تكون مبارياتها محل أنظار وإهتمام الجميع وفى مرحلة أخرى يرتفع سقف طموح الحكم إلى الدخول في القائمة الدولية ليصبح حكم دولي يسافر للتحكيم فى بطولات القارة ثم بطولات الفيفا ويحلم بأن يكون من حكام كأس العالم. إذاً الحكم أيضاً له طموح وله أهداف يتنافس مع أقرانه حتى يحققها ولا سبيل له فى ذلك إلا الإجادة فى تحكيم المباريات فى كل المراحل السابقة لأنه يعرف إن الإخفاق سيبعده عن المنافسة وأحياناً يبعده عن المجال بشكل كامل. بعض الناس يشككون فى الحكام ويتهمونهم بأنهم ينحازون لفرق على حساب أخرى ويستغلون الأخطاء الطبيعية التى يقع فيها الحكام لينقضوا عليهم ويحاولون إيهام المجتمع الكروى أنهم يتعمدون خسارة فريقهم ويلعبون على وتر الإنتماء الذى تتميزون أنتم به أيها الناس وحبكم لفريقكم ويصورون الحكام على إنهم أعداؤكم الذين جاءوا خصيصاً ليحرموا فريقكم من البطولة أو إنهم يلقون بفريقكم إلى قاع المسابقة ليهبط للدرجات الادنى. يوارون ويخفون أخطاؤهم ويعلقونها كالعادة على شماعة الحكام. الآن بعد أن أصبحت جماهير الكرة لديها الوعي وتفهم جيداً فى قوانين الكرة وتشاهد المباريات الخارجية وتقارن بين مايحدث فى الخارج بما يرونه داخلياً من المؤكد أنهم أو على الأقل معظمهم لن يقعون فى فخ شماعة الحكم ولن ينساقون وراء تبريرات الخسارة التى تقدم لهم حتى يثورون وينتفضون ضد الحكم. نعم هناك أخطاء وأحياناً تكون كبيرة ومؤثرة ولكنها ليست دائماً ضد فريقك فأحياناً تكون في صالحه، ولكن ما أريد أن أقوله فى النهاية وأؤكد عليه إنه لايوجد لدينا حكم مغرض يكون هدفه هو خسارة فريق أو إهداء عن عمد الفوز لفريق لا يوجد عندنا حكم مرتشي أو سيّء السمعة حكامنا من أنظف حكام القارة الإفريقية".