أكدت جامعة الدول العربية اليوم الأحد أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية لا يزال يشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق التنمية المنشودة، وتدهور الأوضاع الاجتماعية، والتنموية في الضفة الغربية وقطاع غزة..مشددة في الوقت ذاته على أن توسع رقعة الإرهاب وما أنتجه من تنظيمات ظلامية جديدة تدمر المكتسبات التنموية وتروع الآمنين من السكان بمختلف فئاتهم تشكل كذلك عقبة كبيرة أمام المضي في تحقيق التنمية. جاء ذلك في الكلمة التي وجهها الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي للمنتدى العربي للتنمية المستدامة للعام 2016 الذي انطلق صباح اليوم في عمان، وألقتها نيابة عنه السفير هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام، والاتصال. شدد العربي على ضرورة العمل بمقاربات جديدة تأخذ في الاعتبار التحديات، وتحاول قدر الإمكان من تخطيها، منوها بأن جامعة الدول العربية وضعت تصورا يربط بين تحقيق خطة التنمية المستدامة بتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات من خلال تعزيز وبناء الشراكات في مجال مواجهة الأزمات، والعمل على إنشاء شبكة عربية في مجال الإنذار المبكر، وإدارة الأزمات. وأكد ضرورة تعزيز الإرادة السياسية المقرونة بالتزامات دولية حازمة تخفف وتعالج في ذات الوقت من الآثار الناجمة عن تلك التحديات، وذلك من خلال شراكة وتعاون وثيق بين الحكومات، والجهات المانحة، والمؤسسات متعددة الأطراف، والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني للعمل بشكل جماعي بما يحقق الأهداف المرجوة التي تدعم التكامل بين العناصر الإنسانية والإنمائية، وبما يعزز القدرة على مواجهة الأزمات في المناطق المتأثرة بالصراعات. ونوه بحرص جامعة الدول العربية - بوصفها المنظمة الإقليمية المعنية بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية الحكومية وغير الحكومية ومع وكالات الأممالمتحدة المتخصصة والمنظمات الإقليمية – على دعم الجهود العربية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030. وقال إن حرصنا على المشاركة في المنتدى جاءت لتعزيز التعاون القائم بين الجامعة والأممالمتحدة في مختلف المجالات التنموية، مشيرا إلى أنه ومنذ إطلاق المشاورات العالمية حول أجندة التنمية المستدامة بدأت الجامعة العربية، والمجموعة العربية في نيويورك انطلاقا مما حققته من إنجازات لتنفيذ الأهداف التنموية للألفية بالإعداد لهذه الأجندة على مختلف الأصعدة من خلال الدول الأعضاء والمجالس والمنظمات العربية المتخصصة وبتعاون وثيق مع وكالات الأممالمتحدة المتخصصة وكافة الجهات المعنية. واستعرض التحديات الجسام التي تواجه المنطقة العربية والتي تتمثل في استمرار الصراعات في عدد من دول المنطقة وما شكلته من حالة اضطراب، وأزمات حادة وصدمات عنيفة إلى جانب المآسي الإنسانية غير المسبوقةن وما تشهده المنطقة من تهجير ونزوح قسري جماعي للمواطنين في الدول. كما استعرض الخطط والاستراتيجيات المتخصصة في مختلف قطاعات التنمية المستدامة التي بادرت أجهزة جامعة الدول العربية بإطلاقها المتمثلة أساسا في العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني، وإعلان القاهرة للمرأة العربية والخطة الاستراتيجية للنهوض بالمرأة العربية لما بعد 2015، منهاج عمل لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة الخاصة بالمرأة في المنطقة العربية، وخارطة طريق إعلامية عربية لدعم تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 الذي أقره مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته 47 لعام 2016.