أكدت لجنة التعاون في مجال الطاقة بين السودان والصين، التي اختتمت أعمالها أمس الاثنين، بالخرطوم، أهمية التعاون في مجال الطاقة بين البلدين بأشكالها المختلفة. وأعلن بدر الدين محمود، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي ورئيس الجانب السوداني في اللجنة، نجاح الاجتماعات قائلًا: "إنها فتحت صفحة ناصعة في التعاون السوداني - الصيني، ومشوارا طويلا للتعاون للوصول إلى حلول ناجحة في مجال الطاقة تمكن الاقتصاد القومي من النهوض بحل مشاكل الطاقة". وأشار إلى أن الاجتماعات فتحت آفاقا جديدة للتعاون في مجالات الطاقة المتجددة ( الشمسية والرياح)، فضلا عن الدخول في توليد الطاقة النووية، معتبرا ذلك تحولا في علاقة السودان بالصين التي وافقت على وضع كامل خبراتها وقدراتها لصالح مشروع الطاقة النووية بالبلاد. ونوه الوزير السوداني، إلى الاتفاق على الاستفادة من قدرات الصين في تدريب الكوادر العاملة في مجالات الطاقة وتأمينها بجانب الاتفاق على المضي قدما في زيادة الإنتاج النفطي من خلال الدخول في مربعات جديدة وزيادة الاستخلاص في الحقول العاملة، مبينا انه تم التوصل لاتفاق لاستخراج واستخدام الغاز الذي تذخر به البلاد، كما تم الاتفاق على النظر في كل المشكلات التي تواجه محطات التوليد الحراري والمائي والتوصل إلى حل لبقية الصعوبات التي تواجه المشروعات الجديدة مثل كهرباء "الفولة"، والخط الناقل لكهرباء جنوب كردفان. وأعلن محمود، عن التوصل إلى اتفاق لمعالجة الديون وزيادة الإنتاج النفطي ليتمكن السودان من العودة مجددا للتصدير، منوها إلى الاتفاق على وضع توصيات الاجتماع موضع التنفيذ من خلال برنامج عمل لتعزيز التعاون حيث تتبع التوقيع زيارات عمل للوزراء المختصين. وشهد الاجتماع توقيع اتفاقية إطارية في مجال الطاقة النووية السلمية بين السودان والصين وقع عن حكومة السودان، موسى عمر أبو القاسم وكيل وزارة الموارد المائية والري والكهرباء. من جانبه، أكد نور البكري، رئيس الهيئة الوطنية الصينية للطاقة ورئيس الجانب الصيني، دعم بلاده للسودان في مجالات الإنتاج والاقتصاد والتنمية وتوطيد التعاون في مجالات الزراعة والكهرباء والتكنولوجيا والطاقة، مشيرا إلى أن الصين ستضع خبراتها الطويلة في الطاقات المحركة للصناعة تحت تصرف السودان، ومؤكدا موافقة بلاده على انضمام السودان للبنك الأسيوي للإنشاء والتعمير.