فى تعليقه على الزيارة الحالية للرئيس السودانى "عمر البشير" ل"القاهرة", قال د. "هانى رسلان" رئيس وحدة الدراسات الإفريقية ب"مركو الأهرام للدؤاسات السياسية والاستراتيجية" أن المغزى الحقيقى للزيارة الإرادة السياسية لدى الطرفين لتجاوز فترة التوتر والفتور الذى أعقب السقوط المدوى لجماعة "الإخوان المسلمين" الإرهابية إثر "ثورة 30 يونيو". وتابع "رسلان" على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": التحديات على الجانبين كبيرة ودفعت كلاهما إلى السعى لتخطى التفاصيل الصغيرة هنا أو هناك، وإن ظلت الفجوة بين "القاهرة" و"الخرطوم" واسعة –على حد قوله- بسبب طبيعة الأوضاع الحالية فى "مصر", والتى باعدت الشقة بين نهجين مختلفين أصلا، ولكن المسافات السياسية باعدت بينهما أكثر -بحسب خبير الشؤون الإفريقية- ففى الوقت الحالى قضايا المياة ومن داخلها السدود الإثيوبية على رأس القائمة وأيضاً قضايا الأمن, سواء على المستوى الثنائي أو المستوى الإقليمى, بما يشمل الأوضاع فى "ليبيا" بالأساس. وأضاف: ليس من المنتظر إنجازات إو إعلانات كبيرة, ولكن الأهم هو تواصل الحوار والسعى إلى التعاون والتوافق, فهذه المرحلة انتقالية بطبيعتها حيث لا بد أن تفضى إلى مرحلة أخرى يجرى فيها إعادة تعريف المصالح، فقد حدثت تغيرات جيواستراتيجية ما زالت آثارها تترى, وجرت فى النهر مياه كثيرة اقتضت التوقف وإعادة النظر .