دمرت غارات جوية للجيش السوري مستشفى في مدينة حلب شمال غربي البلاد، الخميس، وقتلت العشرات في مناطق تسيطر عليها المعارضة بالمدينة، من بينهم أطفال وأطباء. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ستة أيام من الغارات الجوية والقصف من جانب المعارضة المسلحة في حلب المقسمة بين القوات الحكومية والمعارضة أودت بحياة نحو مئتي شخص في المدينة ثلثاهم تقريبا من المعارضة. وأضاف المرصد ن 31 شخصا قتلوا بسبب الغارات في مناطق عديدة خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب الخميس. وأوضح أن الغارة على المستشفى قتلت 27 شخصا على الأقل. وقدر مسعفون العدد بأكثر من ذلك. وذكر المرصد وكذلك وكالة الأنباء السورية الرسمية أن مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية تعرضت لقصف من جانب المعارضة بقذائف هاون خلف 14 قتيلا على الأقل. وناشد مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، الرئيسين الأميركي والروسي التدخل لإنقاذ الهدنة "التي تحتضر". وقال يان إيغلاند، رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إن "التدهور الكارثي في حلب خلال اليوم أو اليومين الماضيين" يعرض للخطر خط الإمداد الذي يوصل المساعدات الإنسانية لملايين السوريين. واستنكرت وزارة الخارجية الأميركية الغارة الجوية السورية على المستشفى في حلب، ودعت روسيا لاستخدام نفوذها للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لوقف الهجمات. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن على روسيا مسؤولية عاجلة للضغط على حكومة الأسد لوقف الهجوم على المدنيين واحترام الهدنة. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون روسيا والولايات المتحدة للضغط على أطراف الصراع السوري لوقف القتال وضمان تحقيق ذي مصداقية في الغارات الجوية التي دمرت المستشفى في حلب.