شن الطيران السوري غارات جوية علي مناطق خاضعة للمعارضة في حلب ردا علي إطلاق المعارضة صواريخ علي مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية في تصعيد للعنف بشمال سوريا يقوض اتفاق الهدنة. ذكرت تقارير أن قتلي سقطوا من الجانبين في حلب التي تمثل بؤرة التصعيد العسكري بشكل يلقي بظلال قاتمة علي مستقبل محادثات السلام الجارية في جنيف. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات الجوية استهدفت أربع مناطق علي الأقل في حلب. وتحدثت مصادر في المعارضة عن سقوط قتلي لكن لم يتضح علي الفور عددهم. تابع المرصد أن ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم في قصف للمعارضة علي مناطق خاضعة للقوات الحكومية بالمدينة.. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء إن سبعة أشخاص قتلوا نتيجة قصف صاروخي ونيران قناصة. اشتد القتال في ابريل بشمال وجنوب حلب التي كانت أكبر مدن سوريا ومركزها الصناعي قبل الحرب. ويوشك القتال علي تقويض اتفاق ¢وقف الأعمال القتالية¢ الذي توسطت فيه الولاياتالمتحدة وروسيا بهدف إتاحة الفرصة أمام محادثات السلام.. وقد أجبرت المعارك العنيفة في محافظة حلب في شمال سوريا. أكثر من 30 ألف مدني من مدينة حلب علي الخروج من منازلهم.. ليصلوا للحدود التركية. حسب ما كان قد أكد رئيس وفد المعارضة السورية. سياسيا. نفي الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية. غارد كابلان. المعلومات التي ترددت بشأن وجود مشاورات أمريكية روسية لوضع "مبادئ دستورية" جديدة في سوريا. علي خلاف ما تنص خريطة طريق منبثقة عن قرار مجلس الأمن 2254. قال كابلان إن المشاورات بين وزيري خارجية البلدين مستمرة تنفيذا لما تم الاتفاق عليه في أغسطس الماضي بشأن الحوار السوري. للتوصل لآليات الانتقال السياسي. الذي يجب أن يتضمن صياغة دستور جديد للبلاد. ورد كابلان علي تقارير صحفية زعمت أن وزير الخارجية الأمريكي. جون كيري. ونظيره الروسي. سيرغي لافروف. ناقشا إعلان "مبادئ دستورية" قبل تشكيل هيئة الحكم الانتقالي. وهو البند الذي يعد أحد أبرز العقد في مفاوضات جنيف. ولابد من الإشارة إلي أن خريطة الطريق التي تتبعها الأممالمتحدة في المفاوضات تنص علي انتقال سياسي خلال 6 أشهر. وصياغة دستور جديد. وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا. من دون أن تتطرق إلي مستقبل الرئيس السوري. بشار الأسد. ومع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات في جنيف. عرض الموفد الدولي الخاص إلي سوريا. ستافان دي ميستورا. علي وفد الهيئة العليا للمفاوضات فكرة الوفد الحكومي التي تنص علي بقاء الأسد بصلاحيات محدودة مع تعيين ثلاثة نواب له تختارهم المعارضة. إلا أن المعارضة رفضت الاقتراح بالمطلق. وقال رئيس وفد المعارضة السورية. أسعد الزعبي. إن الحكومة السورية تبعث رسالة قوية مفادها أنها لا تريد التفاوض للتوصل لاتفاق سلام في جنيف. وأنها تسعي لحل عسكري بعد شن هجوم علي حلب.