برنامج الأغذية العالمي يطلق نظام البطاقات النقدية للاجئين بالعراق

أطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة نظام البطاقات النقدية الرقمية لتوفير المساعدات الغذائية لآلاف من الأسر العراقية النازحة واللاجئين السوريين في جميع أنحاء العراق، من خلال نظام البطاقات الالكترونية، والمعروف باسم بطاقات "سكوب".. ويقدم برنامج الأغذية العالمي كل من المساعدات النقدية وقسائم المساعدات إلى المحتاجين، مما يتيح لهم اختيار وشراء المواد الغذائية من المتاجر المحلية في جميع أنحاء البلاد.
ويسمح نظام "سكوب" لبرنامج الأغذية العالمي بتوفير المساعدات الغذائية بطريقة مرنة تسمح بالتكيف مع التغير السريع للأوضاع في البلاد. ويمكن استخدامه للحصول على نقود، أو كقسيمة إلكترونية، وفي المناطق التي لا يتوفر فيها الغذاء في السوق، يمكن استخدامه لتلقي مساعدات غذائية عينية من نقاط التوزيع التابعة للبرنامج. ويدعم هذا النظام أيضاً تجار المواد الغذائية العراقيين المحليين.
وقالت الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في العراق جين بيرس، في تصريح صحفي الخميس، ان النظام نقطة تحول في عمليات المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي في العراق. نحن الآن نستخدم تكنولوجيا مبتكرة لتوفير استجابة إنسانية أسرع يمكن الاعتماد عليها، وتكون مرنة، وقابلة للتطوير."
وأضافت: أن المستفيدين من بطاقات "سكوب" يتم وفق تسجيل الأفراد لبيانات هويتهم وبصمات أصابعهم في قاعدة بيانات برنامج الاغذية العالمي، التي تكون متصلة إلكترونياً بالبطاقات، مثل البطاقات الائتمانية، وعندما يتم تمرير بطاقة سكوب في الجهاز المخصص لذلك بأحد المتاجر، فإنها تتصل تلقائياً بقاعدة البيانات للتأكد من هوية الفرد، ثم يتم خصم تكلفة المشتريات من الرصيد الكلي وتُسجل في إيصال.
وأشارت إلى ان برنامج الأغذية العالمي يتلقي معلومات حول أنواع الغذاء التي يشتريه الناس بالبطاقات، الأمر الذي يساعد على تصميم برامج بشكل أفضل من أجل تلبية احتياجاتهم.. وان البرنامج قام بتوزيع أكثر من 12 ألف بطاقة ضمن نظام "سكوب" على العراقيين النازحين واللاجئين السوريين في العراق.. وبحلول نهاية عام 2016 يهدف البرنامج للوصول بالبطاقات إلى أكثر من مليون نازح عراقي وأكثر من 72 ألف لاجئ سوري في جميع أنحاء البلاد.
وقامت المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية بتمويل إطلاق نظام بطاقات سكوب التابع لبرنامج الأغذية العالمي وكذلك المشروع التجريبي للبطاقات في عقرة في محافظة دهوك بشمالي إقليم كردستان، التي تأوي الآلاف من العراقيين النازحين واللاجئين السوريين.. وحتى الآن تبرعت المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية للعراق بحوالي 32 مليون دولار أمريكي من أجل عمليات توفير المساعدات الغذائية لدعم الأسر النازحة واللاجئين السوريين.
ومنذ يناير 2014، تسببت الحرب على داعش في العراق في موجات نزوح جماعي لأكثر من 3 ملايين عراقي، ويصل برنامج الأغذية العالمي حالياً بمساعداته الغذائية الشهرية إلى 1.5 مليون نازح عراقي و70 ألف لاجئ سوري.. وبرنامج الأغذية العالمي هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع، ويقوم البرنامج بتقديم المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ ويعمل مع المجتمعات لتحسين التغذية وبناء قدرتها على الصمود، ويساعد البرنامج حوالي 80 مليون شخص في نحو 80 بلداً سنويا.