لقي ما لا يقل عن اثنين من المدنيين مصرعهم وأصيب 10 آخرون في قصف شنه الجيش الأرمني على طول خط التماس في إقليم "ناجورنو كاراباخ"، حسبما أفاد بيان صدر عن مكتب المدعي العام في أذربيجان. وجاء في نص البيان - حسبما أوضحت وكالة الأنباء الروسية سبوتنك - "نتيجة للأعمال العسكرية في أرمينيا؛ قتل شخصان وأصيب 10 آخرون، ودمرت المدارس، وتضررت البنية التحتية، ومع الأخذ بعين الاعتبار كل هذه الحقائق، فتح الجانب الأذربيجاني قضية جنائية وفقا للقانون الجنائي الأذربيجاني". تجدر الإشارة إلى أن الهدنة المذكورة يسري مفعولها من حيث المبدأ منذ عام 1994 بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين أذربيجان، وأرمينيا ومنطقة كاراباخ الجبلية تحت رعاية روسيا. وشهدت الفترة المنصرمة حدوث حالات كثيرة لخرق الهدنة كانت آخرها في ليلة الجمعة إلى السبت (1 إلى 2 أبريل الجاري). وتبادلت أذربيجانوأرمينيا وجمهورية كاراباخ الجبلية، المسكونة من قبل الأرمن في الغالب، الاتهامات بخصوص انتهاك الهدنة الأخير، مشيرين إلى وقوع اشتباكات عنيفة مع استخدام سلاحي الطيران والمدفعية أسفرت عن تدمير عدة عشرات من الدبابات والمدرعات من الجانبين وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهما ولاسيما بين المدنيين. جدير بالذكر أن النزاع في كاراباخ اندلع في شهر فبراير من العام 1988، عندما أعلنت هذه المنطقة الجبلية من جانب واحد خروجها من جمهورية أذربيجان إحدى الجمهوريات ال15 للاتحاد السوفيتي وقتذاك. وفقدت أذربيجان السيطرة على كاراباخ الجبلية بعد النزاع العسكري، ومنذ عام 1992 تجري يريفان وباكو مفاوضات لتحقيق تسوية سلمية للصراع برعاية مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تترأسها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة. ومن جانبه، أعلن الرئيس المناوب لمجموعة مينسك عن الجانب الأمريكي جيمس فارليك، أمس السبت، أن المجموعة ستعقد اجتماعا لها في فيينا يوم الثلاثاء المقبل لبحث التصعيد الأخير في المنطقة.