أكدت الصين اليوم الخميس، أنها قدمت احتجاجا رسميا لدى لاوس عقب حادث إطلاق نار على حافلة تحمل مجموعة من الصينيين، بينما كانت تمر على أحد الطرق هناك حيث أصيب ستة من الركاب منهم اثنين فى حالة خطيرة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ، فى تصريح صحفي، إن الواقعة حدثت فى حوالى الساعة التاسعة مساء أمس بتوقيت بكين، حيث استهدف المسلحون المجهولون الحافلة التى كانت تقل 28 راكبا صينيا فى طريقهم الى فينتيان، عاصمة لاوس قادمة من كانمينغ فى مقاطعة يونان بجنوب غرب الصين. وأشارت هوا الى أنه بعد الحادث، قامت وزارة الخارجية وبعثتها فى لاوس بالاتصال بالسلطات هناك للتأكد من تلقى الجرحى والناجين العناية اللازمة وللدفع بالتوصل الى هوية المهاجمين ومساءلتهم أمام العدالة وضمان اتخاذ التدابير اللازمة لحماية سلامة وأمان جميع الرعايا الصينيين. وأكدت أن هناك تنسيقا بين الجانبين لمتابعة التحقيقات فيما حدث ومد المواطنين الصينيين الذين كانوا على متن الحافلة وقت الهجوم بما يحتاجونه من دعم، أعربت هوا عن اعتقادها بأن الهجوم لم يكن له علاقة بكون ركاب الحافلة صينيين. وأشارت الى أنها تعتبر ما حدث مثالا على المخاطر التى قد يتعرض لها المسافرون من أى دولة عندما يتم استهدافهم وهم فى رحلاتهم بالخارج، داعية دول العالم للتحرك بشكل فعال لتعزيز التعاون الدولى فى مجالات انفاذ القانون سعيا وراء تحقيق السلام والاستقرار للجميع. ويعد هجوم الأمس الهجوم العنيف الثانى الذى يستهدف صينيين فى لاوس خلال العام الجارى، وكان الهجوم الأول وقع فى مقاطعة كسايسومبون أواخر شهر يناير الماضى وأسفر عن مقتل اثنين واصابة ثالث. وفى ذلك الوقت، أطلقت السفارة الصينية فى لاوس آلية الاستجابة للطوارئ، وأصدرت تحذيرا تنبه فيه المواطنين الصينيين فى أنحاء لاوس بأخذ احتياطاتهم لحماية سلامتهم وأمنهم الشخصى.