اعتبر نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روجوزين أن العملية الجوية الروسية في سوريا وأداء الطيارين الروس وطائراتهم هناك يؤكد المستوى التقني والتصميمي الرفيع المتوفر لدى روسيا. ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن روجوزين قوله "أريد التأكيد مباشرة أن عمليتنا الجوية في سوريا أظهرت المستوى المهني الرفيع لمصممينا، وامتياز قدراتنا التصميمية والتكنولوجية، فضلا عن مهارة طيارينا الحربيين وشجاعتهم". وأعاد إلى الأذهان في هذه المناسبة العمل المستمر في روسيا على اختبار طائرة الجيل الخامس الواعدة "تي-50" متعددة الوظائف. وأضاف روجوزين: "اسمحوا لي أن أشيد بأداء قطاع صناعة الطائرات الحربية في بلادنا، وهذا ما تحققنا منه والبلاد بأكملها"، مشيرا إلى مشاركة طائرات "سوخوي" بأنواعها في العملية الجوية في سوريا. وتابع "نأمل بالطبع، في أن تكون منجزاتنا اللاحقة ناجحة وفعالة، وأن تكون محل فخر بها كذلك. علينا إنجاز الكثير، إلا أن ما أظهرته عمليتنا الجوية لمكافحة الإرهاب في سوريا يبعث الأمل في نفوسنا للمضي قدما في أدائنا". وشدد في هذه المناسبة "على ضرورة إزالة جميع العيوب التي قد تظهر في المعدات المستخدمة في سوريا، والوقوف على جميع المواصفات المتعلقة بالظروف الجوية والموسمية وظروف العمل على مدار الساعة". واعتبر أنه ينبغي - كذلك - "الاهتمام بقدرات الطائرات على التخفي، وسهولة صيانتها والتركيز على العامل البشري والتخفيف من أعباء الطيار، فضلا عن الوقوف على الأوضاع القتالية". وشدد على ضرورة أن تكون الطائرات الحربية الروسية قادرة على أحسن أداء في مختلف سيناريوهات النزاع بما فيها تلك التي قد تثور مع أقوى الخصوم الذين يستغلون الإرهابيين لتحقيق أهدافهم في سوريا. ولفت إلى أهمية حصانة منظومات "عدو صديق" المستخدمة في الجيش الروسي لتمييز الطائرات الصديقة من المعادية، وتكريس اهتمام أكبر لإعداد برمجيات تحاكي مختلف الحالات القتالية. وختم بالقول "لا يمكننا في اجتماع اليوم إهمال حقل صناعة المظلات، بما يضمن نجاة طيارينا في أصعب الحالات التي قد يتعرضون لها، حيث لا بد من أن يكونوا قادرين من قمرة القيادة على رؤية ما يحيط بهم بالعين المجردة وبنطاق 360 درجة".