قتل 33 شخصا على الأقل الاحد في هجومين تبناهما تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» في مدينة الصدر في شرق بغداد هما الاكثر دموية في العاصمة العراقية هذه السنة. كذلك، هاجم «داعش» مركزا للجيش في غرب بغداد ما ادى الى مقتل ثمانية من عناصر الأمن. وقالت مصادر أمنية وطبية، إن 33 شخصا على الاقل قتلوا، وأصيب 79 بجروح جراء إنفجار عبوة ناسفة اعقبها هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدفا مدنيين قرب سوق شعبي في مدينة الصدر في شرق بغداد. وأوضحت المصادر أن عبوة ناسفة انفجرت قرابة الرابعة بعد الظهر «01:00 ت غ» قرب سوق مريدي الشعبي ثم فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه وسط تجمع المدنيين. وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية في بيان مسؤوليته عن الهجوم بتفجير فرسان الشهادة انفسهم وسط جموع الرافضة المشركين"، في اشارة الى الشيعة. ومدينة الصدر، أكبر الأحياء الشيعية في بغداد، هي المعقل الرئيسي للغالبية العظمى من فصائل الحشد الشعبي الذي يقاتل الى جانب القوات الامنية العراقية ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وكانت الحصيلة السابقة أشارت الى 24 قتيلًا. الى ذلك، نفذ تنظيم الدولة الاسلامية هجوما استهدف موقعا لقوات الجيش العراقي والحشد الشعبي في منطقة ابو غريب، في الاطراف الغربيةلبغداد، ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن ثمانية وجرح 22. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة "قتل ثمانية واصيب 22 من الجيش والحشد الشعبي في هجوم مسلح استهدف فجر اليوم مقرا للجيش في منطقة ابو غريب". وتحدث المصدر عن مقتل تسعة من عناصر التنظيم المتطرف واعتقال اخرين. واكد ضابط برتبة عقيد في خلية الاعلام الحربي الهجوم بدون ان يكشف تفاصيل. لكن مصادر طبية في مستشفيات أبو غريب والكاظمية أكدت أنها استقبلت 46 عسكريا اصيبوا جراء المواجهات في ابو غريب. وناحية ابو غريب 25 كلم غرب بغداد هي المنطقة الفاصلة بين بغداد ومدينة الفلوجة، اهم معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة الانبار. وتنفذ قوات عراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن عمليات متلاحقة في الانبار، ضد التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في البلاد منذ هجومه الكاسح في يونيو 2014.