مظاهرات في بولندا لدعم الديمقراطية والدفاع عن ليخ فاونسا

شارك آلاف البولنديين في مسيرات بالعاصمة وارسو دفاعا عن الديمقراطية والرئيس السابق ليخ فاونسا واحتجاجا على إجراءات الحكومة المحافظة التي اتهموها بتقويض الحريات والأعراف الدستورية.
مسيرة اليوم السبت كانت اختبارا للجنة الدفاع عن الديمقراطية التي نظمت المسيرة وتشكلت في نوفمبر ردا على الخطوات التي اتخذها حزب العدالة والقانون والتي أعاقت عمل المحكمة الدستورية، ومنعتها من التصرف كجهة مراجعة للتشريعات الحكومية الجديدة.
وقال رئيس اللجنة ماتيوس كيجوسكي: "نريد بولندا حرة ومنفتحة... بولندا حيث يوجد متسع للجميع."
وقدر مجلس بلدية وارسو عدد المشاركين في المسيرة بنحو ثمانين ألف شخص تجمعوا وسط طقس شديد البرودة ولوحوا بالأعلام واللافتات واستمعوا إلى كلمات أدانت الخطوات التي اتخذتها الحكومة.
وحمل الكثير من البولنديين لافتات دعما لفاونسا، زعيم حزب التضامن السابق والرئيس السابق الذي واجه مؤخرا اتهامات بالتجسس لصالح الشرطة في الحقبة الشيوعية. واتهم مؤيدوه الحزب الحاكم بمحاولة تشويه سمعته لنيل مكاسب سياسية، ناهيك عن الانتقام الشخصي.
فاونسا خصم قديم لزعيم حزب العدالة والقانون ياروسولاف كاتشنسكي.
وقال غريغور شتينا، رئيس حزب المنصة المدنية المعارض في كلمته: "أتينا إلى هنا للدفاع عن رمز تاريخ بولندا ضد الكراهية. نحن ندافع عن بولندا ضد ياروسولاف كاتشنسكي، ولن نسمح لبولندا بأن تغتصب."
وقرأ كيجوسكي رسالة لفاليسا نفى فيها تعاونه مع الشرطة السرية إبان الحقبة الشيوعية الكريهة، مصرا على أن الوثائق التي ظهرت مؤخرا والتي تتهمه بالعمالة مزورة.
ورغم الاحتجاج، فإن الحزب الحاكم الذي فاز بالانتخابات في نوفمبر وكان أول حزب يحقق أغلبية برلمانية منذ سقوط الشيوعية قبل 27 عاما، يحظى بدعم الكثير من البولنديين، الذين يؤيدون القيم الكاثوليكية التقليدية لحزب العدالة والقانون والتدابير التي اتخذها بهدف مساعدة البولنديين المحرومين.