بدأ الحادث في يوم الأحد الرابع عشر من ديسمبرعام 2008،عندما زار الرئيس الأمريكي "جورج دبليو بوش" العاصمة العراقية "بغداد" للمرة الأخيرة قبل انتهاء ولايته، وكان ذلك بغرض الاحتفال بإقرارالاتفاقية الأمنية. وخلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه هو و "نوري المالكي" رئيس الوزراء العراقي، فوجئ الحضور بالصحفي "منتظر الزيدي" يقذف زوجي حذاءه على بوش، وبالتزامن مع إلقاء فردة حذاءه الأولى قال "الزيدي" لبوش: «هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب الغبي» وقال وهو يرمي الفردة الأخرى: «وهذه من الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلتهم في العراق» بحسب موقع بي بي سي، بعدها اعتقله رجال الأمن العراقيين والأمريكيين وطرحوه أرضا ثم سحبوه إلى خارج القاعة . وبعدها علق الرئيس الأمريكي "بوش" على الحادثة قائلا: «كل ما أستطيع قوله إنهما (الحذاءان) كانا مقاس عشرة» كما أضاف: «هذا يشبه الذهاب إلى تجمع سياسي فتجد الناس يصرخون فيك، إنها وسيلة يقوم بها الناس للفت الانتباه.. لا أعرف مشكلة الرجل، لكني لم أشعر ولو قليلا بتهديد» . وبعد اعتقال "الزيدي"طالبت قناة البغدادية الإفراج عن مراسلها "منتظر الزيدي " . قضى" منتظر الزيدي" ثلاث أرباع المدة، أحق له القانون العراقي بالخروج من السجن على شريطة حسن السير والسلوك، وقد أطلق سراحه في تاريخ 15 سبتمبر 2009. وبعد إطلاق سراحه، قال "مُنتظر الزيدي" أنّه تعرّض للتعذيب ، وطالب رئيس الوزراء "المالكي" بالاعتذار، بعد أن اتهمه بحجب الحقيقة. وانتقل للإقامة في سويسرا للعلاج من التعذيب، وقام بإنشاء مؤسسة "الزيدي" لرعاية ضحايا الاحتلال الأمريكي في العراق. وقد رفض لجوءاً سياسياً قدمه له البرلمان السويسري وعاد إلى بيروت وتزوج من صحافية في لبنان. وجدير بالذكر أن "منتصر الزيدي" هو صحفي عراقي ،ولد في 15يناير 1979، تميز بتقاريره التي تساعد الارامل والايتام بسبب الحرب على العراق