قالت أسرة سجين فلسطيني أضرب عن الطعام لأربعة وتسعين يوما إنه أنهى الإضراب اليوم الجمعة بعد التوصل إلى اتفاق مع السلطات الإسرائيلية يقضي بالإفراج عنه في غضون ثلاثة أشهر. بدأ محمد القيق (33 عاما) إضرابه عن الطعام في الخامس والعشرين من نوفمبر لكي يضغط على الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراحه من الاحتجاز الإداري، وهي ممارسة تبقى خلالها إسرائيل السجناء قيد الاحتجاز دون توجيه اتهامات لفترة غير محددة. وتدافع إسرائيل عن هذه الممارسة قائلة إنها ضرورية لوقف هجمات المسلحين، لاسيما مع تصاعد العنف في الآونة الأخيرة. وتقول إنه يعمل صحفيا لدى مؤسسة إعلامية سعودية، مشيرة إلى أنه ظهر أيضا كمحلل في القنوات ذات الصلة بحماس، وأنه ضالع في أنشطة مسلحة مرتبطة بالحركة. وكان القيق تحت الملاحظة في مستشفى إسرائيلي، ورفض كل أنواع العلاج ما لم يتم الإفراج عنه. انطلقت الاحتفالات بقريته الدرة قرب الخليل في الضفة الغربية اليوم الجمعة، بعدما تم الإعلان عن إفراج وشكيك عنه.. ورددت عشرات النساء الأغاني باللغة العربية والتي تشيد بالقيق والفصائل الفلسطينية المسلحة. بعض أفراد الأسرة أطلقوا بعض الألعاب النارية في الهواء، بينما تحدثت زوجة القيق للصحفيين من تحت خيمة مزينة بصور القيق والأعلام الفلسطينية. وقالت زوجه وقدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني للأسوشيتد برس إن القيق أضرب عن الطعام لمدة 94 يوما. وأضافت فيحاء- يحيط بها ابنها وابنتها- "أشعر بسعادة غامرة أننا سننهي هذا الإضراب بانتصار كبير بالنسبة لنا وله". وأضافت فيحاء أن القيق أنهى الإضراب الجمعة، مشيرة إلى أنه سيطلق سراحه في الحادي والعشرين من مايو. وأضافت "أجبر القوات الإسرائيلية على اتخاذ هذه الخطوة، ووضع حد لاعتقاله إداريا ... كانت لحظات مرعبة ... هذه الأشهر الثلاثة، وأعتقد أن هذا الانتصار سيكون إن شاء الله بداية جديدة لحياتنا". وقال نادي الأسير الفلسطيني إن الاتفاق ينص على أن يستمر القيق في تلقي العلاج في المستشفى الإسرائيلي حتى الإفراج عنه. وقال الجيش الإسرائيلي "بعد انتهاء إضراب محمد القيق عن الطعام سوف يستمر في البقاء رهن الاحتجاز حتى 21 أيار. في ذلك التاريخ ستتم دراسة الوضع لتحديد ما إذا كان هناك معلومات أو ظروف أمنية جديدة والتي تتطلب تمديد الاعتقال". رحبت الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية بالاتفاق. هنأ المسؤول الفلسطيني البارز صائب عريقات القيق ل«انتصاره على السجان، من خلال صموده الأسطوري»، وقال إن إسرائيل "انحنت لمطالب القيق". واعتقلت إسرائيل القيق في الماضي بسبب نشاطاته مع حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة والتي بايعت على تدمير إسرائيل.