محام: احتجاز مواطن أمريكي نجله معتقل أيضا في إيران

قال محام إيراني إن موكله، وهو مواطن يحمل الجنسية الأمريكية وابنه محتجز في إيران منذ أربعة أشهر، اعتقل لدى عودته من الخارج هذا الأسبوع، وذلك في أول تحرك من هذا القبيل ضد مواطن أمريكي في إيران منذ ستبادل السجناء الشهر الماضي بين الدولتين.
وقال المحامي محمود علي زاده طباطبائي لأسوشيتد برس اليوم الخميس إنه لم يتمكن من إجراء اتصالات مع موكله باقر نامازي على الرغم من جهوده، وإن السلطات أخبرته أنه سوف "يتم إعلامه في وقت لاحق" عن القضية.
وقال إن نامازي البالغ من العمر 80 عاما محتجز في سجن إيفين بطهران. وأضاف طباطبائي أنه يعتقد أنه من غير المرجح أن يواجه نامازي، الذي اعتقل يوم الاثنين، "اتهامات سياسية" ولكنه على الأرجح "اعتقل لاستجواب ما فقط".
وأضاف من دون الخوض في التفاصيل "من غير المرجح أن توجه له اتهامات."
وكل من باقر نامازي وابنه سياماك نامازي، المعتقل منذ تشرين أول في إيران، مواطن يحمل الجنسيتين الأمريكية والإيرانية.
غير أن السلطات الإيرانية لا تعترف بازدواج الجنسية وتتعامل مع أصحاب هذه الحالات على أنهم مواطنون إيرانيون فحسب. وقال طبطبائي إن إيفي، زوجة باقر، طلبت منه أن يمثل زوجها وابنها. كما قال إنه لم يتصل بالابن أيضا وإنه علم من إيفي نامازي فقط أن ابنها يواجه اتهامات "بالتعاون مع حكومة الولايات المتحدة المعادية."
ولا تزال قضية الابن في مرحلة "التحقيق الأولي"، بحسب المحامي. وأضاف أنه يعتزم المحاججة بأنه ما دامت إيران ليست في حرب مع أي دولة، فإنه لا توجد أي دولة "معادية" لإيران.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أنهى سياماك "إضرابا عن الطعام دام عدة أيام" بعدما تمكنت والدته من الاتصال هاتفيا به وأقنعته بالتوقف عن الصيام، وفقا لطبطبائي.
وكانت أسرة نامازي وأصدقاؤه أول من أبلغوا عن اعتقال باقر أمس الأربعاء.
وكتبت إيفي نامازي على فيسبوك "يجب أن أشارك الأنباء الصادمة والحزينة باعتقال باقر. الآن كل من ابني البرئ سياماك وباقر في السجن من دون سبب. هذا كابوس لا يمكنني وصفه."
وقالت إيفي إن زوجها يعاني من "مشكلة خطيرة في القلب ومشاكل صحية أخرى" تستلزم العلاج.