يزور القاهرة يومى 8 و9 نوفمبر أكبر وفد تجارى أمريكى بعد ثورة 30 يونية بتنظيم من مجلس الأعمال المصرى - الأمريكى وغرفة التجارة الأمريكيةبالقاهرة. ويضم الوفد التجاري الأمريكي نحو 50 شركة من كبرى الشركات العالمية التى تسعى إلى طرح استثمارات جديدة فى مصر على رأسها شركات «أباتشى» و«بكتل» و«بروكتر آند جامبل»، و«كوكاكولا»، و«جنرال إليكتريك»، وعدد من المؤسسات المالية العاملة فى مجال التمويل والتأمين. وقال عمر مهنا، رئيس مجلس الأعمال المصرى - الأمريكى: إن الزيارة المرتقبة دليل على تغير التوجه الأمريكى تجاه مصر، وأكد أن العلاقات بين البلدين تشهد تحركاً إيجابياً نحو مزيد من التعاون والتنسيق، فضلاً عن الشراكة على المستوى الاقتصادى. وأوضح أن زيارة الوفد الأمريكى بمثابة رسالة واضحة لمجتمع الأعمال الأمريكى بأن مصر توفر فرصاً حقيقية للاستثمار الآمن فى المنطقة. أضاف «مهنا» أن قطاع الأعمال فى الولاياتالمتحدة له تأثير كبير على صناعة القرار السياسى، وهو ما يمهد لعودة العلاقات الاستراتيجية لطبيعتها السابقة. وقال إن المجلس يسعى لترتيب لقاء للوفد الأمريكى مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء المعنيين بالعمل الاقتصادى، مشيراً إلى أن الشركات العالمية تبحث دائماً عن الاستقرار والأمن، وهو ما تحقق بشكل جيد خلال الشهور الأخيرة. ووصف أنيس إقليمندوس، رئيس غرفة التجارة الأمريكيةبالقاهرة، زيارة الوفد الأمريكى بأنها طريق لتعظيم التعاون التجارى والاقتصادى بين البلدين.. وقال: إن مصر مُهيأة لجذب استثمارات ضخمة فى العديد من المجالات، خاصة مجالات البنية التحتية والطاقة والتعليم، وأشار إلى أن الغرفة تستهدف تنفيذ مشروعها بتحويل مصر إلى مركز صناعى عالمى يضم كبرى الشركات العالمية للتصدير منها إلى الأسواق العربية والأفريقية والأوروبية. ومن المعروف أن مصر هى أكبر دولة أفريقية تستقبل استثمارات أمريكية، وثانى دولة فى الشرق الأوسط بعد إسرائيل استحواذاً على الاستثمارات، ويكشف تقرير للغرفة الأمريكية توالى ارتفاع حجم الاستثمارات الأمريكية فى مصر بدءاً من عام 2002 حيث بلغت 7.2 مليار دولار ثم ارتفعت إلى 5.3 مليار دولار فى العام التالى ثم إلى 4.5 مليار دولار عام 2005، وتواصل ارتفاعها حتى بلغت 5.7 مليار دولار عام 2007، وأخيراً فقد سجلت الاستثمارات نحو 16 مليار دولار فى العام الماضى.