بدأت اليوم الأحد بالعاصمة الأمريكيةواشنطن بعثة طرق الأبواب التاسعة والعشرين لرجال الأعمال المصريين بمشاركة 45 رجل أعمال مصرى وأمريكى للترويج للاستثمار فى مصر تحت عنوان " مصر متاحة للاستثمار" . تعتبر البعثة الجديدة التى تلتقى بعدد من مسئولى وزارات الخارجية ، والتجارة ، وصندوق النقد، وأعضاء بالكونجرس من أصعب بعثات طرق الأبواب، خاصة فى ظل الحرب الدعائية الممولة من جانب جماعة الإخوان ضد مصر. قال أنيس أقليمندوس رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة ل "الوفد" إننا نسعى إلى نقل توجه وموقف القطاع الخاص المصرى بأن مصر تسير فى الطريق الصحيح، وأن مناخ الاستثمار استكمل عناصر الجذب الأساسية بتحقيق الاستقرار والأمن. وأوضح أن نظرة الجهات الأمريكية إلى ثورة 30 يونيو تغيرت بعد الاستفتاء على الدستور، والانتخابات الرئاسية، وأن هناك اتفاقا على أهمية دور مصر على الساحة الإقليمية. أضاف أن الغرفة تواصل مساعيها لتحويل مصر إلى مركز إقليمى للشركات العالمية للتصدير من خلالها إلى مختلف الأسواق الأوروبية والأفريقية. وقال " أقليمندوس " إن عددًا من قيادات الشركات الأمريكية والعالمية الكبرى فى مصر قدموا شهادات موثقة بالصوت والصورة حول نمو أعمالهم فى مصر خلال الشهور الماضية، كما سيشارك بعض هؤلاء فى تعريف وسائل الإعلام الأمريكية بما حققوه من نجاحات فى السوق المصرى. أكد عمر مهنا رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى أن التطور فى العلاقات المشتركة بين البلدين يسير بشكل جيد. وقال إنه متفائل بمستقبل العلاقات خاصة فى مجال التعاون الاقتصادى والتجارى. وأوضح هشام فهمى المدير التنفيذى للغرفة الأمريكية أنه تم إجراء عدد من الاتصالات واللقاءات بوسائل الإعلام الأمريكية لبث رسائل الثقة فى الاقتصاد المصرى، وتأكيد أن مصر مهيأة لاستقبال استثمارات كبيرة، حيث نشرت جريدة " الوول ستريت جورنال " فى 2 يونيو الحالى أن عددا كبيرا من المستثمرين الأجانب فى مصر يرون أن انتخاب عبد الفتاح السيسى رئيسا للجمهورية يحقق الأمن والاستقرار اللازم لتنمية بيئة الاستثمار ، ودللت الجريدة على ذلك بأن مؤشر البورصة المصرية ارتفع بنسبة 60 % بعد انتخاب الرئيس كما دللت على ثقة المستثمرين فى مناخ الاستثمار بتوقيع الشركة العربية للأسمنت لمشروع جديد بقيمة 110 مليون دولار بعد الانتخابات . وذكرت مجلة " الأيكونوميست " فى تقرير لها أن أهم عنصر جاذب للاستثمار قد تحقق فى مصر وهو الاستقرار ، خاصة أن العامين الماضيين شهدا كثيرًا من أعمال العنف. وقالت جريدة " ذى هيل " إنه على الرغم من الصورة السلبية المنقولة لدى العالم عما يحدث فى مصر ، إلا أن الشركات العالمية المستثمرة حققت نموا كبيرا.