علاقة طردية حكمت تأخر قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، وسرعة تغيير الخريطة الانتخابية، فوسط المساعى الجادة من قبل بعض الرموز السياسية وبدعم من قوى حزبية لتكوين ائتلاف واحد تخرج من رحمه قائمة تحظى بقبول كل القوى المدنية ، يخوضون بها الانتخابات القادمة، سعى السفير «محمد العرابى» رئيس تحالف «تحيا مصر الشعبى»، الذى شارك فى تدشينه خمسون شخصية من رموز السياسة والفن والرياضة، الى ضم تحالف «الجبهة»، الذى يتزعمه الفريق «أحمد شفيق» رئيس الوزراء الأسبق، عبر اتصالات أجراها «العرابى» وعدد من أعضاء الهيئة العليا لتحالف «تحيا مصر» بعدد من قيادات تحالف «الجبهة»، ك «يحيى قدرى» رئيس حزب «الحركة الوطنية»، و«صلاح المعداوى» أمين عام جبهة «مصر بلدى»، طالبهما فيها بإعلان موافقتهما على انضمام تحالفهما إلى تحالفه الموسع، على أن يكون لهما مقعدان بالهيئة العليا للتحالف، يشارك واحد منهما فى المجلس الرئاسى للتحالف حال تكوينه. ألمح «العرابى» لقيادات «الجبهة» ان رفضهم الانضمام للتحالف وسط اقبال معظم الاحزاب والتحالفات المزمع عقدها خلال الفترة المقبلة سيأثر بصورة سلبية على مصير الحزب فى الانتخابات القادمة، الا ان أوامر الفريق «شفيق» بعدم الموافقة على الاندماج مع أى من التحالفات الانتخابية، ولاسيما تلك التى كانت رافضة لدخول حزب «الحركة الوطنية» معها، دفعت قيادات تحالف «الجبهة» من حزب «شفيق» إلى عدم إبداء موافقة نهائية على عرض «العرابى»، فضلاً عن اشتراطهم عدة شروط وصفها العرابى ب«التعجيزية»، قرر الالتقاء بالفريق «شفيق» بالامارات فى عودته من زيارة ألمانيا، التى استمرت لمدة يومين لانهاء بعض الأمور المتعلقة بتوكيل السيارات الذى يمتلكه «العرابى» فى مصر، وانضم اليه عقب وصوله من الامارات الدكتور «يحيى الجمل» الفقيه القانونى، ومسئول التواصل مع التحالفات الانتخابية بتحالف «تحيا مصر الشعبى». حيث إن اللقاء الذى جمعهم لم يستمر أكثر من ساعة، تولى خلالها «الجمل» - حسبما كشف مصدر مطلع بتحالف «تحيا مصر» – نيابة عن «العرابى» مهمة اقناع «شفيق» بأهمية توحيد كل القوى الموجودة على الساحة فى كيان يحمى البرلمان القادم من سيطرة تيار واحد أيا كان اسمه، لم يتطرق «الجمل» خلال لقائه «شفيق» الى الحديث عن أمر عودته من قريب أو بعيد، الأمر الذى فسره «شفيق» وحزبه «الحركة الوطنية» بأن وقت عودته لم يحن بعد. انتهى اللقاء، الذى لم يخرج به «العرابى» بنتيجة ايجابية تذكر، الى رفض «شفيق» التحالف مع اى كيانات انتخابية الآن، متعللاً بأن الصورة مازالت ضبابية غير واضحة المعالم.