حذرت ثماني فصائل وطنية وإسلامية في قطاع غزة من تكرار سيناريو فشل الاتفاقات السابقة بين حركتي فتح وحماس أو استخدام اللقاء بين وفدي الحركتين في الدوحة اليوم لهدف تكتيكي أو لتحسين شروط التفاوض أو العودة من جديد لمربع التسوية أو لإعادة إنتاج إدارة الانقسام بينهما بصور جديدة. وطالبت هذه الفصائل ومنها حركة الجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان صحفي مشترك اليوم الاحد، بضرورة ألا تكون اللقاءات المنعقدة بين حركتي فتح وحماس في الدوحة بديلا عن اللقاءات الوطنية الشاملة وأن يكون الاتفاق بين الحركتين إن حدث مقدمة لدعوة الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد. ودعت الفصائل، الى عقد اجتماع يضم جميع القوى الوطنية والإسلامية وبمستوى قيادي مقرر يضع على جدول أعماله تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وفق قانون التمثيل النسبي الكامل، ومناقشة التطورات الجارية على الصعيد الفلسطيني، بما فيها الاتفاق على صوغ استراتيجية وطنية لمواجهة التحديات الراهنة بما يضمن دعم وإسناد الانتفاضة وتطويرها وحمايتها سياسيا وميدانيا، وكذلك تنفيذ قرارات المجلس المركزي الأخيرة وفي مقدمتها التحلل من اتفاقيات أوسلو، ووقف التنسيق الأمني. وأعربت الفصائل عن أملها أن تتمخض لقاءات حركتي فتح وحماس التي تحتضنها الدوحة عن نتائج جدية تنهي الخلافات العالقة، والبدء مباشرة بتطبيق الاتفاقات التي تم التوقيع عليها بالقاهرة. مؤكدة أن المطلوب من قيادة الحركتين الاتفاق على تنفيذ المسائل العالقة من خلال وضع آليات واضحة ومباشرة وسريعة وملزمة لتنفيذها وفق اتفاق القاهرة 2011 دون إعادة فتح الملفات مرة أخرى أو عقد اتفاقيات جديدة. وجددت تأكيدها على أنه من غير المسموح الفشل هذه المرة في الوصول إلى اتفاق ينهي هذا الوضع الكارثي، مضيفة أن "الوضع الفلسطيني لا يحتمل في ظل تفاقم معاناة المواطنين واستمرار الحصار والاغلاق، والتغول الصهيوني خصوصا في الضفة والقدس".