صرح الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، وعضو الوفد المرافق للرئيس في القمة الأفريقية التي تبدأ أعمالها غدًا في العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا) أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيعرض في الجلسة المغلقة غدٍ الأحد، بوصفه رئيس لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بالتغيرات المناخية، تقريرًا شاملًا عن الجهود التي بذلتها مصر في هذا السياق منذ تولت رئاسة اللجنة. وأكد فهمي في تصريحات صحفية في أديس أبابا أن الجهود لم تقتصر فقط علي المفاوضات في قمة باريس الدولية للتغيرات المناخية التي استضافتها باريس في ديسمبر الماضي، بل منذ أن قامت مصر بتولي، منذ مارس الماضي، مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة وقامت بعدة أنشطة ، منها تدريب المفوضين الأفارقة علي إعداد خطط مواجهة التغيرات المناخية، ثم التدريب علي كيفية إعداد المشروعات التي تقدم للحصول علي تمويل من الصندوق الأخضر، وإعداد مجموعات عمل مع مفوضية الاتحاد الأفريقي وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة ووكالة الطاقة المتجددة وبنك التنمية الأفريقي لإعداد مبادرتين: مبادرة الطاقة المتجددة ومبادرة التكيف وكيفية تمويل التكيف، ثم التنسيق مع مجموعة الدول السبع الصناعية الكبري بقيادة ألمانياوفرنسا، والحصول علي دعم من مجموعة السبعة ومجموعة العشرين، وأخدنا الاعتراف بالمبادرة، وكلها خطوات تمت من مارس حتي أكتوبر. وأضاف أن مصر تهدف الي بلورة موقف أفريقي موحد، وتضييق الفجوات بين مواقف الدول الصناعية والدول النامية، بالإضافة لتمثيل أفريقيا في معظم المؤتمرات غير الرسمية التي عقدتها فرنسا لتشكيل مواقف موحدة وسد الفجوات. وتابع: "وتوجت بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر باريس حول تغير المناخ، وجاءت الاتفاقية متوافقة مع طلبات وآمال وطموح الدول الأفريقية، خاصة الدول الأقل دخل أو الفقيرة والدول الجزرية، وبالتالي مصر حافظت علي تمثيل أفريقيا بالشكل اللائق، بالإضافة الي حشد الدعم المالي لمبادرة الطاقة الأفريقية الجديدة، حيث حصلنا 3 مليارات من ألمانيا و2 مليار يورو من فرنسا وكندا وأستراليا، والاتفاق مع بنك التنمية الأفريقي علي تنفيذ المبادرة، وهو ما سوف يتم عرضه في التقرير خلال مؤتمر البيئة الأفارقة الذي تستضيفه القاهرة خلال شهر أبريل القادم، تمهيدًا للبدء في تنفيذ هذه المشروعات خلال 6 شهور".