كان الطفل "زياد محمد نجاح" 7 سنوات علي موعد مع الموت عندما خرج من منزله بشارع سعد صالح في منطقة عين شمس ، ليهجم عليه أحد الكلاب الضالة وينهش وجهه وعينه ويبدأ بعد هذه اللحظة العد التنازلي السريع لحياته التي انتهت بعد ذلك بأسبوع واحد فقط بسبب اهمال وخطأ طبي جسيم تسبب فيه أطباء بمستشفي منشية البكري العام يجهلون كيفية التعامل مع المعقورين من الكلاب . محمد نجاح والد الطفل الضحية يكشف تفاصيل سلسلة الإهمال التي أودت بحياة فلذة كبده قائلا:"عندما هجم الكلب المسعورعصر يوم الجمعة قبل الماضي ، علي زياد وسط الشارع لم يستطع الأهالي تخليصه من بين مخالبه ، إلا بعد أن نهش نهش فكة وجفن عينه ، وعندما أسرعنا به إلي مستشفي منشية البكري العام في حمامات القبة ، قاموا بتخييط الوجه والفك والجزء المتهتك من العين دون أن يدرك الأطباء خطورة تخييط عضة الكلب ,ثم حولنا الأطباء إلي مستشفي الدمرداش ,فأدخلوه غرفة العمليات وقال الأطباء إنه يحتاج لزرع قناة دمعية . أضاف والد زياد :" في اليوم الثالث للحادث ارتفعت حرارة زياد بدرجه كبيرة فذهبنا به الي مستشفي تبارك فقالوا اذهبوا به إلي مستشفي حميات العباسية وكان ذلك في فجر الجمعة التالية لإصابته , وعندما شاهد الأطباء عضة الكلب وجراحة التخييط في الوجه والفك , سألونا من فعل هذه الجريمة لأن ذلك خطأ جسيم لافتين أن تخييط عضة الكلب يحبس المادة المسممة لتنتشر في الجسم ويدمر المخ , وقالوا سوف يحدث له تشنجات بعد ساعتين ويموت بعدها وهو ماحدث فعلا حيث صعدت روح وحيدي لخالقها في نفس اليوم , وأخبرونا أن هناك طفل آخر وصل للمستشفي قبل ابني بيوم ولقي حتفه بنفس عضة الكلب ونفس الخطآ الطبي بتخييط مكان الإصابة ومات أيضا بنفس الطريقة . وتساءل والد زياد:" ضاع عمر ابني وحقه ولا أعرف من المفروض أن يحاسب عن كل هذا الإهمال سواء من جانب هيئة الطب البيطري التي لا تقوم بواجبها في مكافجة الكلاب الضالة التي أصبحت تمثل خطرا داهما علي أطفال عين شمس والمرج , ومن يحاسب أطباء مستشفي منشية البكري العام علي خطأ يفترض أنه من المعلومات الأولية للجراحين وماذا يفيد عقابهم بعد أن دفع ابني حياته ثمنا لكل هذا الإهمال ولا أقول في النهاية إلا "حسبنا الله الوكيل" .