بالفيديو والصور.. نساء مصر يرسمن ملامح برلمان 2015

«أدعو المرأة المصرية والأم والزوجة والأخت والإبنة، وبحق كل إمرأة مصرية قدمت الإبن والأخ والزوج شهيدًا من أجل الوطن، للاصطفاف والنزول للتصويت ورسم لوحة وطنية تليق بمصر».. كانت هذه هي كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي ناشد بها سيدات مصر أثناء خطابه الذي أدلى به، قبل بدأ الانتخابات البرلمانية منتصف أكتوبر الماضي، للنزول والمشاركة بأصواتهم في العملية الانتخابية، والتي بإتمامها تكون مصر قد حققت الإستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق.
لم يكن منهن إلا أن يستجبن له، ومثلما استطعن الوقوف بجانبه أثناء الانتخابات الرئاسية، كانت لديهن القدرة على الوقوف بجانبه هذه المرة أيضًا، ليتصدرن المشهد الانتخابي في كل محافظات مصر، تلبية لدعوة «السيسي» والوصول بمصر لاستكمال الخطوة الأخيرة نحو الاستقرار وبداية عهد جديد.
شهدت المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب لعام 2015، والتي أُجريت يومي 18 و19 من شهر أكتوبر الماضي، حالة من عزوف الشباب على الإدلاء بأصواتهم في مقرات الاقتراع، الأمر الذي أثار استياء سيدات مصر، الائي حرصن على الحضور باكرًا أمام اللجان الانتخابية للمشاركة في العملية الانتخابية.
ومع تكرر الأمر في جولة الإعادة، واستمرار غياب الشباب عن الساحة الانتخابية، زاد إصرارهن على النزول مرة أخرى، لإيصال رسالة بقدرتهن على نجاح العملية الانتخابية، رغم سعي الكثير لإفشالها.
لم يقتصر الأمر على سيدات في منتصف أعمارهن فقط، بل شهدت لجان محافظات مصر إقبالًا من كبار السن وذوي الإعاقة، الذين حرصت الحكومة على توفير المقاعد المتحركة لهم، لتسهيل عملية وصولهم لمقر اللجنة الانتخابية الخاصة بهم.
ورصدت عدسات الإعلام المصري، مشاهد مختلفة لمشاركة السيدات وكبار السن في العملية الانتخابية، وتعامل رجال الجيش والشرطة معهم، لتتصدر عناوين « سيدات مصر يتصدرن المشهد الانتخابي.. مساعدة رجال الجيش والشرطة لكبار السن» المواقع والصحف الإخبارية، والتي أثارت استياء البعض من جانب وسخرية البعض من جانب أخر، فهناك من يرى أن عزوف الشباب عن الانتخابات، ما هو إلا نقص وعي وإدراك ورغبة في تعطيل سير مصر نحو الاستقرار، وهناك من سخر من مشاهد اصطفاف السيدات وخاصة كبار السن، قائلين «شباب ثورة 1919 يحدد مصير شباب مصر».
وفي إطار دعوة الشعب المصر للنزول والمشاركة في العملية الانتخابية، حرصت سيدات مصر على أن يكن لهن دورًا في ذلك، فقامت إحدى السيدات بإرتداء تيشرت، طُبع عليه صورة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورفعت علم مصر أمام اللجنة، لحث المواطنين على الذهاب لمقرات الإقتراع، كما قام البعض بإرتداء علم مصر أثناء الإدلاء بأصواتهن في لجان ودوائر مختلفة.
وكان إطلاق الزغاريد والدعاء، هما السمة التي ميزت بسطاء مصر من السيدات، اللائي عبرن عن حبهن للرئيس بإطلاق الزغاريد عقب الإدلاء بأصواتهم، والدعاء له بالتوفيق في إدارة البلاد، ونصره على كل من يسعى لإحداث الفوضى في مصر.
وعن نسبة مشاركة سيدات مصر، صرح المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية المستشار عمر مروان، أن نسبة مشاركة السيدات بلغت 4 أضعاف الرجال، في المرحلة الأولى من انتخابات برلمان 2015، كما أكد عدد من رؤساء اللجان الانتخابية المختلفة، أن نسبة مشاركة السيدات بلغت 90% في بعض اللجان من إجمالي الناخبين، ومن المتوقع أن تزيد نسبتهن في جولة الإعادة بالمرحلة الثانية، بعدما شهدت لجان مصر صباح اليوم، إقبال كثيف من كبار السن والسيدات، خاصة بلجان الزمالك وحلوان.
وتشهد 13 محافظة من محافظات مصر، عملية الإقتراع في جولة الإعادة للمرحلة الثانية والأخيرة من انتخابات مجلس النواب لعام 2015، ويتوجه 28 مليونا و204 آلاف و225 ناخبًا، إلى صناديق الاقتراع في 99 لجنة عامة علي مستوي 13 محافظة، والتي تضم 5622 لجنة فرعية، ويبدأ التصويت منذ التاسعة صباح اليوم الثلاثاء، ويستمر حتى التاسعة مساءًا