كشفت مصادر امنية رفيعة المستوى للصباح العربي عن وجود مخطط امريكي جديد لمحاصرة مصر مائيا والاضرار بامنها القومي من خلال افساد مجهودات الرئيس السيسي في حل ازمة سد النهضة بل وايضا في الاختلاف واثارة مشاكل حول نسب المياه المخصصة لكل دولة من خلال ارسال امريكا قوات التدخل والانتشار السريع الامريكية في افريقيا والمعروفة بافريكوم للضغط على هذه الدول بقبول التعليمات الامريكية باثارة المشاكل مع مصر خاصة فيما يتعلق بحصة المياه وازمة سد النهضة وفي هذا الاطار: يقول الدكتور سعد الزنط استاذ علوم القيادة والخبير الاستراتيجي ان امريكا بعد ما قامت بانشاء قواعد عسكرية لها في السودان وليبيا لمحاصرة مصر حدوديا كان المخطط التالي هو انشاء قواعد عسكرية من خلال ارسال قوات انتشر سريع امريكية الى دول مياه حوض النيل للضغط عليها بان تثير مشاكل مع مصر في حصص المياه المقررة لكل دولة بحجة عدم كفاية حصصها المائية ومحاولة انشاء سدود اخرى على غرار سد النهضة . ويوضح الزنط ان مجهودات الرئيس السيسي وحنكته في الزيارات الافريقية واحاديثه مع الجانب الاثيوبي ساهمت بشكل كبير في قرب حل الازمة ولكن امريكا كعادتها لاتريد ان تترك مصر تهنىء بالاستقرار وتريد تهديد امننا القومي بشكل مستمر حتى لا تستقر مصر وهو الهدف التي تسعى امريكا واعدائنا من دول الاقليم وعلى راسها قطر وتركيا وايران . ويضيف قائلا ان امريكا تسعى إلى تعويض انهيارها السياسي بهيمنة عسكرية تظهر في تعزيز وجودها الاستراتيجي بقواعد عسكرية ثابته في الدول الحدودية ووسط افريقيا لمحاصرة مصر والدخول الى سياسة العمق الافريقي. وفي نفس السياق يقول ابراهيم الشهابي الباحث في الشئون السياسية والاستراتيجية ان الولاياتالمتحدةالامريكية تتجه الى وضع غطاء لقواتها العسكرية في افريقيا والمعروفة باسم ( القوة افريكوم) ، الى جانب انشاء قواعد في أربعة من دول حوض النيل وهى اثيوبيا وتنزانيا ورواندا وأوغندا لتكون مقرات لتحرك القوات الأمريكية فى القارة السمراء وأول أهدافها هو محاصرة مصر مائيا وتهديد امنها القومي وثانيها هو شن عملية عسكرية في جنوب السودان ، إذ تسعى أمريكا الى إعادة انتشار قواتها العسكرية بما يعزز من سيطرتها على وسط افريقيا ويدعم وجودها في مناطق النفوذ الفرنسي. ويضيف الشهابي لكن ما يعنينا في هذا الأمر هو أن الولاياتالمتحدةالامريكية رصدت 110 ملايين دولار سنوياً على مدى خمس سنوات وهو رقم يبدو غير كبير، ولكنه يعزز فكرة أنها ميزانية معدة لإنشاء مقرات للقوة افريكوم الموجودة الأن في شتوتجارت في المانيا دون وجود فعلى لقوات من دول أخرى من اجل هدف رئيسي وهو ارباك الاجهزة الامنية المصرية وتشتيت انتباهها ومحاصرة مصر مائيا . ويصرح الشهابي ان هذه الميزانية قد خصصت لدعم تشكيل قوة تدخل سريع افريقية موازية لقوات الاتحاد الافريقى، وستشارك في مرحلتها الأولى 6 دول فقط وهى (غاناواثيوبيا والسنغال وتنزانيا ورواندا واوغندا)، وقد قابلت غالبية دول القارة الطلب الامريكى بالتشكك، خاصة وأن هناك رأى قوى أخر داخل القارة يتجه لدعم قوات الاتحاد الافريقى وتوسيعها بدلاً من اللجوء للولايات المتحدةالامريكية في حل نزاعات القارة.