من سيحرق القاهرة في 25 يناير؟ سؤال فرض نفسه بقوة بعد إصرار المجلس العسكري علي اطلاق سلسلة من التحذيرات التي تؤكد ان القاهرة مقبلة علي حريقها الثاني بعد ان صار حريقها الاول سرا حريبا لم يعرف احد حل لغزه حتي الآن إلا أن سهام الاتهام اتجهت هذه المرة الي المجلس العسكري بعد ان اتهمته قوي ثورية عديدة بأنه هو من يجهز لاشعال النار في مصر مرة اخري لحماية نفسه من الموجة الثالثة للثورة. قال اللواء عادل عبدالمقصود رئيس «حزب الاصالة» السلفي وعضو مجلس الشعب إنه يتوقع أن يحدث حريق القاهرة الثاني في 25 يناير القادم وهو ما أكدته بيانات التحذير التي يصدرها المجلس العسكري ووزير الداخلية حيث بدأت ارهاصات هذا الحريق عندما وقع حريق المجمع العلمي ولم نعرف حتي الآن وبشكل واضح من الذي وقف وراءه إلا أن الأمور تؤكد أن هذا الحريق يقف وراءه قوي عديدة هي من ستقوم بحرق القاهرة في عيد الثورة الأول حيث تأتي أول التيارات التي تسعي إلي حريق مصر هم فلول النظام القديم الذين يعيشون خارج السجون وقاموا بتجنيد اطفال الشوارع خلال الفترة الماضية حيث يمتلك هؤلاء الألية التي تساعدهم علي حرق القاهرة دون أن تطولهم يد العدالة. واضاف: ثاني القوي التي ستسعي الي هذا الحريق هم الاسرائيليون بما لهم من عملاء في الداخل تعجز الأجهزة الامنية عن الوصول اليهم حتي الآن وهم من يخشون من استقرار الأوضاع في مصر علاوة علي ان مبارك واعضاء نظامه لن يسمحوا بان تصدر ضدهم أحكامًا بالحبس لمدة 20 سنة أو أكثر ولن يقبلوا الاقامة في السجون أكثر من ذلك وهم من سيحاولون تنفيذ مخطط الفوضي الذي أعلنه الرئيس السابق في إحدي خطبه عندما قال صراحة إن علي المصريين ان يختاروا بينه وبين الفوضي وهو ما سيتم تنفيذه لاجهاض الثورة. اما الناشطة السياسية الدكتورة كريمة الحفناوي فقد اكدت ان الفزاعة التي يحاول المجلس العسكري تصديرها للشعب المصري لتخويفه من النزول في 25 يناير القادم هي فكرة قديمة ومستهلكة يقوم بتفيذها منذ 11فبرايرعقب تنحي الرئيس السابق وهو ما يأتي في اطار أن المصريين يكرهون ثورتهم وأود أن اقول للمجلس العسكري إنه المسئول عن أي انفلات امني يحدث في مصر كما انه المسئول الأول عن أية مؤامرات تتم في الخفاء هو علي دراية بها الا أنه يتركها بدون أي رد فعل منه بغرض اشاعة الفوضي في عيد الثورة الأول وإذا لم يقم بالتحرك الفوري لاجهاضها فانه سيكون مسئولا عما سيحدث خلال الأيام المقبلة من سيناريو فوضي محتمل . وأضافت : لماذا لا يقوم العسكر بالقبض علي من يعتقد انهم يقومون بتنفيذ مؤامرة؟ هل يعجز عن تنفيذ ذلك؟ أم أنه يرغب في اشعال مصر للمرة الثانية .. علي أيه حال فالشعب المصري سيجهض مؤامرة المجلس العسكري علي مصر وستمر الامور في 25 يناير المقبل دون أية مشاكل لأن الشعب هو من سيحمي الثورة من العبث بها. ويقول الخبير الأمني محمود قطري: لا أتوقع ان يحدث في مصر أي نوع من الفوضي التي يروج لها المجلس العسكري والذي يسعي الي اجهاض حركة الثوار التي ستحدث في 25 يناير القادم ولعل ذلك يعود الي حالة الرعب التي يعيشها اعضاء المجلس العسكري من ان يلقوا مصير الرئيس المخلوع حسني مبارك ويجدوا انفسهم خارج الحكم وهو ما سيطالب به الثوار الذين يدعون المجلس العسكري الي تسليم السلطة الي سلطة مدنية منتخبة وهو ما يرفضه العسكر وكشف عنه الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر الذي صرح عقب لقائه بالمشير طنطاوي انه يري ان العسكر لن يتركوا الحكم وهذا هو لب الموضوع وهو ان العسكر سيبذلون قصاري جهدهم لاحداث حالة من الفزع لدي المصريين وان كنت لا استبعد ان يقوموا باتباع نفس سياسية مبارك في اشاعة الفوضي وتأجير عدد من البلطجية لاجهاض ما سيحدث في 25 يناير وهو ما نفس السيناريو الذي سيقوم المجلس العسكري باتباعه خلال الايام المقبلة. واضاف لو ان هناك مؤامرة ومتآمرين كما يدعي المجلس العسكري ووزير الداخلية فلماذا لا يتم القبض عليهم لاجهاض ما سيقومون به في الشارع واذا لم يفعل المجلس العسكري ذلك فانني استطيع ان اجزم ان حريق القاهرة الثاني سيتم بايدي العسكر وبطريقة لن يستطيع الكشف عنها مثلما حدث في حريق القاهرة الاول. وقال النائب السابق جمال اسعد ان ازمة احتمال حريق القاهرة تضعنا أمام سيناريوهات عديدة منها انه ربما تكون هناك مؤامرة بالفعل لحرق القاهرة لاجهاض خروج القوي الثورية الي الميدان في 25 يناير المقبل ولاحداث حالة من الفوضي مستغلين حالة الانفلات الامني التي تمر بها مصر مع كثرة الجرائم التي نتعرض لها الا انني ساضع اللائمة هنا علي المجلس العسكري لانه طالما انه توفرت لديه معلومات عن وجود مؤامرة لحرق مصر لماذا لا يقدم المتهمين لجهات التحقيق؟ ولماذا يتركهم بهذه الطريقة المريبة لحرق مصر؟ هل هذا يعني ان هناك اتفاقا ما مع العسكر لتنفيذ هذا المخطط لإجهاض خروج المصريين الثاني الي التحرير؟ واضاف : العسكر شوهوا الثورة منذ فترة طويلة عندما ربطوا بين الباعة الجائلين والبلطجية والثوار كما الصقوا بهم عمليات الحرق التي وقعت في المجمع العلمي بالتحرير اثناء احداث مجلس الوزراء وبالتالي فالعسكر يشعرون بحالة من القلق من النزول في 25 يناير المقبل. وأشار: العسكر لابد ان يعلموا ان خروج الثوار هذه المرة الي التحرير سيختلف عن المرة السابقة وان كان العسكر يحتمون بالتيارات الدينية التي تقف وراءه بقوة خاصة الاخوان المسلمين والتي لديها القدرة الغريبة علي حشد الملايين في التحرير. اما الدكتور حسن نافعة استاذ العلوم السياسية فقد أكد بان المجلس الاعلي للقوات المسلحة يسعي الي ارهاب المصريين من خلال بث مثل هذه الدعاية التي لا نعرف اصلها إن كانت حقيقة أم لا وان كنت لا استبعد ان يقوم بعض ممن ينتمون للنظام السابق ولا يزالون في السلطة ان يسعوا الي القيام بتنفيذ سيناريو حريق القاهرة الثاني وأضاف: كان علي العسكر أن يقوموا بتنظيف مصر بعد تنحي الرئيس السابق إلا إنه لم يفعل وترك الامر للشعب الذي اسقط الفلول وبالتالي هو لم يقم بدوره في حماية الثورة التي قام بها الشعب عندما أسقط نواب الوطني في انتخابات مجلس الشعب بل انهم تركوا القوي السياسية القديمة تعبث بالحياة السياسية المصرية وهو ما يدعوني الي ان اطلب من المجلس العسكري أن يقوم بالقبض علي من يتامرون علي مصر الان ويجهزون لهذا الحريق المزعوم للقاهرة والا فانني ساعتبر العسكر متواطئون مع من سيقوم بحريق القاهرة