اصطف الناخبون في ميانمار في طوابير طويلة اليوم الأحد، للمشاركة في انتخابات عامة يتنافس فيها الحزب الحاكم المدعوم من الجيش مع المعارضة بقيادة أون سان سو تشي، في أول انتخابات تنافسية في البلاد منذ 25 عاما. وأدلت سو تشي بصوتها في يانجون أمام حشود من المؤيدين ومئات من الصحفيين الأجانب، فيما يأمل حزبها "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" في الفوز بمقاعد كافية لطي صفحة عقود من الحكم العسكري أو الحكم المدعوم من الجيش. وكان حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" المعارض قد خاض الانتخابات آخر مرة في عام 1990، وحقق حينها فوزا كاسحا لكن الجيش منعه من تولي السلطة واحتجز سو تشي قيد الإقامة الجبرية. ووصلت سو تشي وهي ترتدي ملابس حمراء، لون حزبها الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، ويحيط بها حراسها الشخصيين، وسط هتافات وصرخات من مؤيديها، حيث انتظر بعضهم ساعات لرؤيتها. وقال وين هتين، أب تقاعد في الآونة الأخيرة ولديه أربعة أبناء، بعد مشاهدة سو تشي أثناء مرورها: "آمل أن تقوم بمحاربة الفساد اذا فاز حزبها في الانتخابات". وعلى الرغم من أن الدستور يمنع تولي سو تشي زعيمة المعارضة والفائزة بجائزة نوبل للسلام من الترشح للرئاسة إلا أنها قالت مطلع الأسبوع الجاري إنها ستتولى إدارة الحكومة إذا فاز حزبها في الانتخابات. ويمنع الدستور أي شخص يحمل ابناؤه جنسية أجنبية من الترشح للرئاسة. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، ومن المقرر أن تغلق في الساعة الرابعة مساء (0930 بتوقيت جرينتش). وقال مراقب من الاتحاد الأوروبي في مركز الاقتراع الذي أدلت فيه سو تشي بصوتها: "التصويت حتى الان منظم وسلس". واضاف رئيس المراقبين الكسندر جراف لامبسدورف "لن يكون لدينا ملاحظات حقيقية حتى هذا المساء عندما نتمكن من جمع الملاحظات من جميع أنحاء البلاد".