رشيد مشهراوي، احد وراد السينما الفلسطينية الجديدة، التي انطلقت بالقضية الفلسطينية الي العالمية حيث قدم مجموعة كبيرة من الافلام التي ناقشت الهم الفسلطيني، منها انتظار و«موسم حب» و«ايام طويلة في غزة» و«هنا صوت فلسطين» و«خلف الاسوار» ووفلسطين ستريو واخيرا را الفيلمه الوثائقى “رسائل من اليرموك” الذي فاز مؤخرا بجائزة أحسن فيلم تسجيلي في مهرجان مالمو للسينما العربية الذي اختتمت فعالياته مؤخرا والفيلم يحكي عن معاناة الللاجئين الفلسطينين في مخيم اليرموك وقد تم تصويره عبر الاسكايب في تجربة جديدة ومختلفة حيث لم يتمكن مشهراوي من دخول المخيم نظرا للاجراءات الأمنية حول هذه التجربة واعمال مسشهراوي القادمة كان هذا الحوار: بداية حدثنا عن تجربة تصوير الفيلم عبر السكايب والانترنت و\ولماذا فكرت في هذه الطريقة رغم صعوبتها؟ انا اعلم جيدا الاحوال الصعبة التي يعيشها الللاجئين داخل هذا المخيم وغيرة من المخيمات، لذلك كنت حريص علي نقل هذه الصورة للعالم لانها احد مهام السينما برايي، ولما كان الدخول الي المخيم مستحيلا بسبب الاجراءات الامنية، قررنا تصويره عبر الانترنت، حيث كان هناك عدد من الاصدقاء والمساعدين داخل المخيم ، قاموا بتصوير ما اقترحت عليهم من مشاهد وارسلوها لي عبر السكايب وقمت بالاختييار من بينها وعمل المونتاج الملائم حتي خرج بهذه الصورة. لكن هل تري ان هذه الطريقة مكنتك من تقديم المستوي الفني الذي تطمح اليه في كل افلامك؟ كانت النتيجة افضل مما كنت اتوقع، حيث كان الفيلم هو الذي يحركني، وهو الذي يقود الصورة فجاء عبارة عن رسائل قررت الانتصار للحياة في مواجهة الموت، وللحب في زمن الحرب، وإنشغالات اللاجئين بسؤال الوطن والمنفى. وقد كان الهدف الرئيس من هذا الفيلم كان توصيل رسالة للعالم ، لذا اسميته رسائل من اليرموك، حتي يكون صرخة يمكن من خلالها ان ينتبه العالم لما يحدث داخل المخيمات، و كنت لا اريد وضع اسمي عليه الا ان اهل المخيم هم الذين اصروا علي ذلك حتي يسهل ذلك في رواج الفيلم وتوصيل صوتهم للعالم وهل حققت هذا الهدف؟ بالفعل ، وهو ما ظهر في ردود الأفعال بعد مشاهدة الفيلم في عدد من المهرجانات الدولية، كما انه عرض داخل اروقة الاممالمتحدة وسيعرض في اكثر من محفل دولي *كنت احد رواد السينما الفلسطينية الجديدة التي تم تصويرها علي ارض فلسطين بعكس التجارب السابقة فما الذي تتجه هذا الاتجاه ؟ مع كل احترامي للتجارب السابقة في السينما الفلسطينية وأهميتها، الا ان معظمها كان يتم تصويره في الخارج وليس علي ارض فلسطين ، وكانت دائما تابعة لاحزاب سياسية او جهات رسمية ،لكن الجيل الذي انتمي اليه، قرر تصوير الواقع الفلسطيني من الداخل ليكون اكثر واقعية وتعبيرا عن القضية بشكلها الاساني، والحديث عن الفسلطيني كانسان عادي يخطيء ويصيب ويخاف، وانا اري ان هذا النوع من الافلام ساهم اكثر في تعريف العالم الخارجي بحقيقة القضية الفلسطينية *الي متي ستظل السينما الفلسطينية أسيرة قضية الاحتلال؟ اي سينما في اي مكان في العالم، لابد ان تعبر عن قضايا صانعيها، وهمومهم، حتي تكون صادقة ونحن كفلسطينين همنا الاساسي وقضيتنا هي الاحتلال الاسرائيلي، وتأثيرة عل حياتنا سواء في الداخل او الخارج، لذلك فانها تظهر بشكل او بآخر في ما نقدمه من افلام، كما انها وسيلة فعالة لنقل الصورة الحقيقية للقضية الفلسطينية العادلة الي العالم، في مواجهة الاعلام الاسرائيلي الذي يسعي لتشويه القضية *في السينما التي تقدمها تنتقد ايضا السلطة الفلسطينية، في كثير من افلامك مثل حيفا ، و فلسطين استريو الا يمثل لك هذا حرجا مع السلطة التي تعمل كمستشار ثقافي لها في الخارج؟ علي العكس تماما، فالقائمين علي السلطة الفلسطينية يدركون ان النقد يساهم في اصلاح الاحوال، كما أنهم متفهمين لاهمية السينما ودورها في خدمة القضية الفلسطينية في الخارج، لذلك لا يمانعون في هذه الافلام بل علي العكس يساعدون علي تنفيذها، * وكيف تري مستقبل السينما الفسطينية؟ *أنا متفائل بشأن مستقبل السينما الفلسطينية ، بسبب وجود عدد كبير من الشباب المهتمين بالسينما والعاشقين لها ومن اجلها تركوا كل شيء ، في اصرار علي تقديم سينما جادة ومتميزة. *ما رايك في السينمائيين الفلسطينين الذين يحصلون علي دعم اسرائيلي ؟ رايي الشخصي هو عدم الحاجة لهذا الامر، وعلي السينمائين ان يجاهدوا للحصول علي تمويل من خارج اسرائيل، لان انتاج اسرائيل لافلام فلسطينية يمنحها الشرعية التي تسعي اليها، كما يساهم في تصدير صورتها للعالم علي انها دولة ديمقراطية علي عكس الحقيقة *هل نجحت السينما العربية في التعبير عن القضية الفلسطينية ؟ باستثناءات قليلة، لم تتمكن السينما العربية من التعبير عن القضية الفلسطينية، ذلك ان معظم السينمائيين الذين قدموا اعملا عن السينما الفلسطينية لم يعايشوا الواقع الفسلطيني لذلك لم يتمكنوا من تصويره بصدق، لذلك فان الفلسطينين هم الاقدر علي التعبير عن واقعهم ماذا عن اعمالك القادمة؟ أبدا خلال اسابيع تصوير ا لفيلم روائي طويل بعنوان كتابة على الثلج بطولة الفنان جمال سليمان، في القاهرة او في الاردن..