كشف مجموعة من الخبراء لصوت الامة عن مخطط امريكي قطري اخواني جديد ولكن هذه المرة للسيطرة على الاعلام الفضائي العربي عبر بوابة القمر الصناعي القطري سهيل 1 من خلال تشكيل تكتلات وتحالفات اعلامية مع الدول العربية والافريقية بل وايضا الاقليمية المناصرة لها في الشرق الاوسط ضد مصر وبالتالي السماح لاكبر عددا ممكنا من القنوات الاخوانية بالبث على القمرين عرب سات ونايل سات لاحراج اي نظام مصري قادم من خلال قمرها الصناعي سهيل سات الذي انطلق في اغسطس الماضي وطالب الخبراء بضرورة اطلاق مصر لقمر صناعي جديد مكمل للنايل سات بتقنيات واساليب تكنولوجية متطورة للتصدي لهذا المخطط القطري وفي هذا الاطار: يقول ابراهيم الشهابي الباحث في الشئون السياسية والاستراتيجية ان قطرتسعى الان بعد مرور عام تقريبا من انطلاق قمرها الصناعى سهيل1 الى انتزاع السيطرة على الإعلام الفضائى العربي بدلا من مصر فقطر خلال العامين الماضيين سعت إلى الإيقاع بين مصر والأردن والسعودية في مجال الاعلام العربي الفضائي لانها الدول العربية التي تمتلك أقمار صناعية و في نفس الوقت تسعى قطر الى محاولة تشكيل تحالف يسحب من مصر الاستثمارات الإعلامية على القمر المصرى نايل سات. ويوضح الشهابي ان القمرالصناعي المصري نايل سات يستحوذ على 40% من اجمالى الاستثمارات الإعلامية والقنوات الفضائية الناطقة بالعربية، وهذا الامر الذى دفع قطر لإختيار مدارا مطابقاً لنفس مدار القمر عربسات وهو 26 درجة شرقاً ليتيح لمستقبلى القمر عربسات ونايل سات استقبال قنوات القمر القطرى الجديد، والهدف من ذلك بث القنوات الاخوانية مصحوبة بقناة الجزيرة دون أي قدرة من المنطقة الحرة الإعلامية في مصر من مواجهة أو منع بث أي من هذه القنوات. ويصرح الشهابي ان شركة "سبيس سيستمز لورال" الأمريكية الرائدة فى مجال إنتاج الأقمار الصناعية التجارية قامت بصناعة القمر "سهيل 1" وتصميمه لتوفير البث التليفزيونى والاتصالات والخدمات الحكومية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتصبح بذلك قطر لها القدرة على التحكم ومراقبة ومتابعة الإتصالات والمجال الإلكترونى بالكامل فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من اجل ان تنتزع قطر السيطرة على الاعلام الفضائي في العالم العربي بل ايضا في الشرق الاوسط وهو ما اتضح من خلال الجولة العربية الافريقية التي قام بها كل من "حصة الجابر" وزيرة الاتصالات والتكنولوجيا القطرية ومعها على بن أحمد الكوارى الرئيس التنفيذى للشركة القطرية للأقمار الصناعية من أجل التنسيق مع الأقمار الصناعية الأخرى فى المنطقة وعقد بروتوكولات تتيح لهم تشكيل تكتل كبير ضد مصر مشيرا الى ان مصر بمفردها تستحوذ على 60% من السيطرة الإعلامية فى المنطقة إلا أن سوء الإدارة والروتين والمغالاه فى أسعار الترددات أدى لهروب ما يزيد عن 20% من القمر الصناعى المصرى نايل سات لتصبح النسبة 40% فقط. وفي نفس السياق يقول اللواء شفيق البنا الخبير الاستراتيجي ان قمر سهيل 1 اطلق في اغسطس 2013من قاعدة كورو في مستعمرة غويانا الفرنسية على متن الصاروخ أريان 5 من الميناء الفضائي الأوروبي ليكون أول الأقمار الصناعية القطرية موضحا ان قطر سعت من خلال هذا القمر احراج اي نظام مصري قادم بان قناة الجزيرة لايمكن منعها من البث بل ايضا اطلاق مجموعة كبيرة من القنوات التي تعمل ضد اي نظام مصري وتدافع عن تيار التاسلم السياسي التي تدعمه لاثارة الفوضى في مصر بالاضافة الى طمعها في السيطرة على الاعلام الفضائي العربي وهو ما ظهر في تصريح احد المسئولين القطريين الذي قال أن تفوقا واضحا في الخدمات سيشهده الجمهور المتلقي لخدمات "سهيل سات" مقارنة بالأقمار العربية الأقدم "نايل سات" و"عرب سات" نظرا لاعتماده أحدث التقنيات في مجالات البث الفضائي والاتصالات وخدمات الإنترنت، وذلك ضمن خطة "قطر 2030". وشدد البنا على ضرورة اطلاق مصر لقمر صناعي اعلامي جديد للتصدي لهذا المخطط القطري.