صنفت مؤسسة EIU ، المخاطر الأمنية والسياسية الأكثر خطرا على الاقتصاد العالمي، في ظل التحديات التي يواجهها والتي قد تؤثر على نموه في العامين القادمين. وصنفت هذه المخاطر التي لها تأثير متباين على الاقتصاد العالمي، وفقا لمستوى الخطر ومدى تأثيره، منها انهيار سوق الأسهم الصيني وانخفاض أسعار السلع الأولية، حيث شهدت البورصات العالمية على مدى اليومين الماضين، تراجعت كبيرة نتيجة لهبوط سوق الأسهم الصينية، الناجم عن تنامي المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني وانخفاض أسعار النفط إلى مستويات قياسية. وجاءت هذه التراجعات بعد فشل السلطات الصينية في تحفيز الاقتصاد وإنعاش قطاع الصادرات، كما أن مساعي الحكومة الصينية لدعم السوق عبر السماح لصندوق معاشات التقاعد بالاستثمار في السوق المحلية للأسهم بنسبة لا تجاوز 30% من أصوله التي تقترب من 550 مليار دولار ولم توقف جماح موجة المبيعات القوية. ولتراجع الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم تأثير كبير على الأسواق كون الصين أكبر دولة مستهلكة للسلع الأولية. وفي أسواق النفط تراجع خاما برنت والأمريكي إلى أدنى مستوياتهما في 6 سنوات ونصف، حيث تم تداول برنت دون مستوى 44 دولارا للبرميل كما تراجع الخام الأمريكي إلى دون 40 دولارا للبرميل نتيجة المخاوف حيال الاقتصاد الصيني، إذ تعد الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، وذلك في ظل فائض في المعروض تشهده الأسواق العالمية.