قد يكون اعتزال كرة القدم مفهومه واحد عند الجميع، لكنه يختلف كثيرًا وفقًا للثقافات والظروف المحيطة باللاعب بين أوروبا وأفريقيا وخاصة مصر، فهناك من يستمتع بأمواله ويكتفي بذلك والبعض الأخر يلجًا للتدريب أو الإعلام أو حتى التمثيل. "الشروق الرياضي" يعرض الاختلاف بين حياة اللاعب المعتزل في أوروبا ومصر بالتحديد، فهناك دراسة بريطانية نشرت في صحيفة " تليجراف" تؤكد أن 75% من اللاعبين المعتزلين من أندية القمة في القارة العجوز لا يفكرون في كسب المزيد من الأموال ويكتفون بالاستمتاع بالحياة. ** «لقمة عيش» المعتزلين أي لاعب أكتسب شهرة أو غالبية النجوم في الكرة المصرية سيسعون لأي شيء من الأتي :" تحليل المباريات حتى لو لم يكن يعلم حتى أسماء اللاعبين، اللجوء إلى التدريب حتى لو لم يكن يعلم أساسياته، استغلال وجهه المألوف في الإعلانات الترويجية". وبدأت هذه الأفكار في الانتشار الواسع والسريع في مصر لدرجة قد توصف بالممل لأنك قد تجد لاعبك المفضل مدرب في نفس الوقت ومحلل أو وزير للرياضة، ويعرض لك في النهاية منتج أو سلعة في التلفزيون، فضلاً عن ظهوره في بعض من مشاهد الأفلام السينمائية. " أحمد شوبير، مجدي عبد الغني ، مصطفى عبده ،سيد عبد الحفيظ، أحمد حسام ميدو، خالد الغندور، خالد بيبو ، محمد بركات ، طاهر أبو زيد ، محمد ابو تريكة ، سيد معوض، وغيرهم من النجوم المصرية المشرفة، أو بالتحديد أي لاعب أكتسب شهرة في حياته المهنية يلجأون لهذه الأفكار لمساعدتهم على المعيشة". ** أوروبا تختلف أما في أوروبا ، على الرغم من وجود نفس الأمثلة لكن بنسبة أقل، إلا أنهم يقومون بنفس الأفكار بعد دراسة كبيرة وأساسيات يستندون عليها ، فزين الدين زيدان اسطورة كرة القدم الفرنسية عندما لجأ للإعلام للتحليل فقد خضع لدورات تدريبية مكثفة وتدرب على يد نخبة من الإعلاميين وفقًا لصحيفة " ديلي ميل" البريطانية، وعندما لجأ للتدريب حصل على الرخص اللازمة بالطرق المعهودة وليست الملتوية. كلارنس سيدورف المدير الفني السابق للميلان أو الحالي فيليبي إنزاجي عندما تم تصعيدهما لتدريب الفريق الإيطالي تحصلا على الرخض اللازمة وجاء ذلك بعد 9 شهور دراسة للوسائل التكتيكية والفنية، إلا أن نظيره أحمد حسام ميدو المدير الفني السابق أكتفى بخبرته الأوروبية في مسيرته الاحترافية ومزاعم حصوله على الرخص المطلوبة. «كروش» المعتزلين** أما في جانب الحالة الصحية، فلاعبي أوروبا يحافظون على لياقتهم البدنية بشكل كبير، حتى أنك تكاد لا تصدق عينيك عندما تشاهد أحدى المباريات الخيرية بمشاركة النجوم القدامى، وحتى النماذج مثل رونالدو أو مارادونا الذين كانوا يعانوا من السمنة عالجوا أنفسهم في وقت قياسي، ووفقًا للدراسة فإن 80 % من المعتزلين في اوروبا يسيرون على نفس الحمية الغذائية الرياضية. في حين أن معظم نجوم الكرة المصرية في حالة يرثى لها بدنيًا، بسبب أن اللاعب يتهجم على المؤكلات الدسمة فور اعتزاله ولا يبالى بزيادة وزنة أو الاحتفاظ بلياقته. الدراسة البريطانية أكدت أن ثقافة الاعتزال تختلف من بلد إلى أخرى إلا أن الاحترافية في حياة المعتزل تزداد نسبها في أوروبا بسبب الشبع والاكتفاء بما حققه .