ديوكوفيتش يتوج بطلاًَ لويمبلدون بفوز ملحمي على فيدرير

احرز الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول لقب فردي الرجال في بطولة ويمبلدون الإنجليزية لكرة المضرب، ثالث بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى، بفوزه على السويسري روجيه فيدرر الرابع 6-7 (7-9) و6-4 و7-6 (7-4) و5-7 و6-4 في المباراة النهائية اليوم الاحد.
واللقب هو الثاني في ويمبلدون لديوكوفيتش بعد 2011، وسابع الالقاب الكبيرة في مسيرته بعد تتويجه في بطولة استراليا المفتوحة (2008 و2011 و2012 و2013) وويمبلدون (2011) وفلاشينج ميدوز الاميركية (2011).
وعادل ديوكوفيتس (27 عاما) الاميركي جون ماكنرو والسويدي ماتس فيلاندر (7 القاب كبيرة لكل منهما)، ولا ينقصه سوى الفوز ببطولة رولان جاروس الفرنسية حتى يدخل نادي اللاعبين الفائزين بالبطولات الاربع.
وحقق ديوكوفيتش، وصيف بطل العام الماضي حيث خسر امام البريطاني اندي موراي، الفوز السابع عشر على فيدرر في 35 مواجهة مباشرة بينهما في نحو 4 ساعات (3 ساعات و56 دقيقة)، وقضى على حلم الاخير بتحقيق رقم قياسي جديد من خلال اعتلاء منصة ملاعب ويمبلدون العشبية المفضلة لديه للمرة الثامنة في مسيرته وبالتالي رفع رقمه القياسي من الالقاب الكبيرة الى 18 لقبا.
واللقب هو الاول في البطولات الكبرى لديوكوفيتش منذ مطلع 2013 عندما احتفظ في ملبورن باللقب للعام الثالث على التوالي، واوقف سلسلة هزائمة المتتالية في نهائيات هذه البطولات عند ثلاث، علما بانه خسر 5 من 6 قبل فوزه اليوم.
وخاض فيدرر (32 عاما) المباراة رقم 25 في البطولات الكبرى، وكان يأمل بأن يصبح اكبر لاعب يحرز لقبا كبيرا بعد الاميركي اندريه اغاسي الذي توج في بطولة استراليا وهو في الثالثة والثلاثين عام 2005.
وكما كان فيدرر يملك حوافز متعددة لتحقيق الفوز في ويمبلدون وحقق 29 ارسالا ساحقا (رقم جيد)، كان دافع ديوكوفيتش العنيد الذي لا يستسلم بسهولة، الاول هو العودة الى صدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين بعد ان قلص الفارق بينه وبين الاسباني رافايل نادال الى 170 نقطة.
والدافع الثاني لدى الصربي هو الثأر من فيدرر الذي هزمه في نهائي فلاشينغ ميدوز عام 2007 عندما كان السويسري الذي احرز آخر القابه في البطولة الاميركية عام 2008، يهيمن على اللعبة من بابها الى محرابها.
وبدأت المباراة بشكل متوازن وانتهت المجموعة الاولى بشوط فاصل (51 دقيقة) لصالح فيدرر بعد ان فاز كل من اللاعبين بارسالاته.
وفي الثانية، استولى ديوكوفيتش على ارسال السويسري مرة واحدة في الشوط الثالث وحسمها لصالحه في 43 دقيقة.
وكانت المجموعة الثالثة نسخة كربونية من الاولى وانتهت بشوط فاصل انمنا لمصلحة الصربي في 49 دقيقة.
وظهر التوتر على اللاعبين بشكل واضح في الرابعة التي شهدت تقلبات حسب مزاج كل منهما، وكان ديوكوفيتش سباقا الى كسر ارسال فيدرر في الشوط الرابع وامتلك فرصة الفوز بالمباراة لكنه تنازول عن ارساله على الفور ليقع
التعادل بشوطين لكل منهما.
وكرر الصربي السيناريو مباشرة في الشوط السادس وتقدم 4-2 قبل ان يتنازل عن ارساله مرتين في الشوطين التاسع والحادي عشر ويخسر المجموعة في 49 دقيقة.
واصبح الوضع اكثر حساسية في المجموعة الخامسة الحاسمة بعد التعادل بمجموعتين، فحافظ كل منهما على رباطة جأشسه وعلى ارساله قبل ان يخسره فيدرر في الشوط العاشر ويخسر معه المجموعة في 43 دقيقة والمباراة.
وقال فيدرر بعد الخسارة "انه نهائي كبير جدا. لم اكن اصدق اني استطيع جر نوفاك الى مجموعة خامسة. العودة الى اجواء المباراة معه امر صعب التحقيق، وما استطيع القول الان هو ان اقدم له التهنئة".