سادت حالة من الغضب لدى المسئولين في الجزائر على خلفية قرار سفر المنتخب الجزائري الأول إلى العاصمة القطريةالدوحة لتكريمهم بعد المشاركة المشرفة في مونديال 2014 بالبرازيل. القرار لم يكن مرضيا على مستوى المسئولين بالجزائر، خاصة أن رئيس الاتحاد الجزائري والعربي محمد روراوة لم يستشر المسئولين حيال السفر وحضور التكريم الذي أقامه أمير قطر الشيخ تميم بن خليفة. ورصدت صحيفة "الخبر" الجزائرية بعض تفاصيل الأزمة، حيث أشارت إلى أنه بمجرد علم محمد تهمي وزير الرياضة الجزائري بوصول طائرة خاصة من الجانب القطري لنقل البعثة الجزائرية، توجه إلى المطار وأصر على رفض سفر اللاعبين بحجة الإرهاق، بينما توجد أبعاد أخرى للقرار، تتمثل في صراع الرعاية بين شركة هاتف محمول جزائرية وأخرى قطرية، تتسابقان على حقوق رعاية المنتخب الجزائري، في ظل اتجاه في الدولة لإسناد حق الرعاية للشركة الجزائرية. لكن رئيس اتحاد اللعبة، أصر على السفر دون إخطار المسئولين، وشدد على عدد كبير من اللاعبين من أجل السفر، رغم تعارض ذلك مع رغبة البعض المعارضين للفكرة أمثال إسلام سليماني وعبد المؤمن جابو. بينما سافر إلى قطر مباشرة مجيد بوقرة وفوزي غلام وسفير تايدر وحسان يبده، ورايس مبولحي وياسين براهيمي، نظرا لارتباطهم بعقود مع شركة الهاتف المحمول القطرية. وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن السلطات في الجزائر تتجه لحسم صراع شركات الرعاية "القطرية – الجزائرية" لصالح الأخيرة لأسباب سياسية. يذكر أن الجزائر كانت قد تأهلت لدور ال 16 من مونديال البرازيل قبل أن تخسر بصعوبة من ألمانيا بعد الوقت الإضافية بهدفين لهدف.