تنوي كولومبيا الاستفادة من فضيحة ايقاف مهاجم اوروجواي لويس سواريز، ومتابعة مشوارها الرائع في مونديال البرازيل 2014 لكرة القدم، عندما يلتقي منتخبا اميركا الجنوبية على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو في ثاني مباريات دور ال16. وتعرضت اوروجواي لنكسة بالغة بعد ايقاف اللجنة التأديبية في الاتحاد الدولي لمهاجمها المشاغب لويس سواريز 9 مباريات رسمية، ومنعته من ممارسة اي نشاط كروي على مدى اربعة اشهر، بسبب قيامه بعض مدافع ايطاليا جورجيو كييليني الثلاثاء الماضي ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة. في المقابل، تبدو كولومبيا من بين الافضل ضمن الاسطول الاميركي الجنوبي الذي تأهل الى الدور الثاني، وكاد يكتمل بالستة لو نجحت الاكوادور بتخطي فرنسا، لكن اللافت ان الفائز من هذه المواجهة سيقابل الفائز من مباراة البرازيل المضيفة وتشيلي القوية لتصفي منتخبات جنوب القارة الاميركية نفسها قبل الوصول الى ربع النهائي، باستثناء الارجنتين التي وقعت على المقلب الآخر من اللائحة. غياب سواريز في غياب سواريز، يعول «المايسترو» اوسكار واشنطن تاباريز (67 عاما) الذي يقود اوروجواي للمرة الثالثة بعد 1990 عندما خرجت على يد ايطاليا المضيفة في ثمن النهائي و2010، على الحارس فرناندو موسليرا، والمدافعين مارتن كاسيريس ودييجو جودين، لاعبي الوسط نيكولاس لوديرو وكريستيان رودريجيز، بالاضافة الى كافاني هداف نابولي الايطالي السابق وباريس سان جيرمان الفرنسي الحالي. اما بيكرمان، فتتألف نواته من الحارس دافيد اوسبينا، المدافعين ماريو يبيس وكريستيان زاباتا، بالاضافة الى المتألق خوان كوادرادو في الوسط وتيوفيلو غوتييريز في الهجوم، بيد ان الاعتماد على خاميس سيكون في اوجه لتخطي عناد اوروجواي، اذ يتمتع المتزوج من شقيقة حارس مرماه اوسبينا بميزات صناعة اللعب، واضاف اليها دقة في انهاء الهجمات التي سمحت له في المساهمة في تعويض غياب فالكاو في ناديه موناكو في الجزء الثاني من الموسم الفائت. كان اداء كولومبيا المقنع في قلعتها بارانكيا، اساسيا في حملتها الناجحة، فدفاعها كان الاقوى في تصفيات أميركا الجنوبية وهجومها الثالث بعد الارجنتين وتشيلي. حلت ثانية في المجموعة الموحدة، ولاول مرة منذ اعتماد نظام التصفيات الجديد. صنفت بين اول ثمانية منتخبات في العالم، فكانت من بين رؤوس المجموعات في قرعة انتقدها كثيرون.