بأداء راقي في الشوط الأول .. واهتزاز دفاعي كبير في الشوط الثاني ، فشل المنتخب المصري في الحفاظ على تقدمه على منتخب تشيلي بهدفين نظيفين ، ليخسر المباراة الودية التي أقيمت على إستاد سانتياجو دي تشيلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين. المنتخب قدم شوطاً أول جيد ، تفوق فيه على أصحاب الأرض ، قبل أن يعيد التفوق البدني اللاروخا إلى المباراة بهدف في منتصف الشوط ، لينتهي بهذه النتيجة ، قبل أن يستمر صاحب الأرض في إحراز الأهداف ليحول تأخره إلى فوز في ظل غياب الفراعنة عن شوط المباراة الثاني. الشوط الأول: صلاح وقمر .. والمفاجأة مصرية: إستغرق المنتخب المصري 10 دقائق فقط للدخول في أجواء المباراة ، حيث سيطر منتخب اللاروخا على بداية المباراة ، واستحوذوا على منطقة الوسط ، ليعتقد الجميع أن المباراة في طريقها لتكون نسخة جديدة من المباراة التي جرت بينهما في فبراير الماضي والتي فاز بها المنتخب التشيلي. لكن وعلى عكس سير اللعب ، اخطأ وسط ملعب في تقدير كة ، لتصل إلى علي غزال الذي مرها من مرة واحدة إلى صلاح الذي إنفرد من منتصف الملعب ، وساعدته سرعته على الإنطلاق نحو المرمى دون التعرض لمضايقة من الدفاع ، ليطلق قذيفة من مسافة قريبة من مرمى كلاوديو برافو محرزاً الهدف الأول في الدقيقة 12. استفاق المنتخب المصري لمدة عشر دقائق ، وتمكن من تمرير الكرة وتضييق المساحات على منافسه لعدم السماح له بتهديد مرمى شريف إكرامي ، وخلال هذه الدقائق تمكن علي غزال من التألق مرة أخرى ، ليرسل كرة طولية من الدفاع إلى الهجوم ، ليجد دفاع تشيلي السيء خالد قمر منفرداً ، لكن هذه المرة برافو خرج من مرماه لمقابلة مهاجم إتحاد الشرطة ، لكن الأخير وضعها ببراعة من فوقه محرزاً الهدف الثاني ، وبالتحديد في الدقيقة 16. من مكاسب هذا الشوط خالد قمر ، الذي تحرك كثيراً ، وظهر لزملائه في مناطق مختلفة ، وأتاح لهم الفرصة للعب في مساحات خالية بعودته إلى منتصف الملعب لتقديم العون لخط الوسط. هدف أول لتشيلي .. وإكرامي يتألق: تألق لاعبي مصر لم يمنع اللاورخا من تهديد مرماهم في أكثر من كرة ، مستغلين إهتزاز الدفاع ، حيث ظهر مدافع بورتو البرتغالي علي غزال بصورة دفاعية متواضعة على الرغم من تمريره هدفي الفراعنة ، لكن شريف إكرامي تألق أكثر من مرة وتصدى لعدة أهداف محققة من دياز وأليكسيس سانشيز. الثنائي السابق تمكن من كسر تألق حارس مرمى الأهلي ، عندما حصل سانشيز على الكرة من منتصف الملعب ورواغ قبل أن يمرر كرة أرضية داخل منطقة الجزاء لمارسيلو دياز الذي هيأ الكرة لنفسه ، وسدد كرة خلفية في الزاوية البعيدة ترتطم بالقائم وتسكن الشباك هدفاً رائعاً في الدقيقة 26. لم يغب المنتخب المصري عن أحداث الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول ، لكن مستواه البدني قل كثيراً ، ليتفوق عليه المنتخب الذي يلعب في المجموعة الثانية في كأس العالم ، وأصبحت هجمات صاحب الأرض أكثر خطورة ، وواصل شريف إكرامي تألقه ، لينتهي الشوط بهذه النتيجة. الشوط الثاني تغييرات بالجملة .. وهدف ثاني لأصحاب الأرض: أجرى شوقي غريب المدير الفني للمنتخب تغييرين قبل بداية الشوط ، بإشراك عصام الحضري بدلاً من شريف إكرامي ، وعمر جابر بدلاً من حسام غالي ، وذلك لمواكبة السرعات العالية التي يتمتع بها لاعبو اللاروخا. وفي المقابل أجرى أيضاً خورخي سامباولي عدة تغييرات ساهمت في سيطرة تشيلي على المباراة تماماً ، وسرعان ما حول إدواردو فارجاس هذه السيطرة إلى هدف عندما حصل على الكرة في هفوة دفاعية جديدة ليجد نفسه منفرداً بالحضري ليضعها بسهولة داخل الشباك في الدقيقة 52 محرزاً هدف التعادل. بعد الهدف أجرى شوقي غريب ثلاثة تغييرات دفعة واحدة ، حيث أشرك حازم إمام وحسني عبدربه وعمرو جمال بدلاً من أحمد المحمدي السيء ورامي ربيعه وخالد قمر. التغييرات وهبت أصحاب الأرض حرية أكبر في اللعب ، حيث خرج ربيعه الذي لعب ملاصقاً لأليكسيس سانشيز الذي صال في الملعب وجال بعد خروج مدافع الأهلي ، بالإضافة إلى خروج خالد قمر الذي حد كثيراً في الشوط الأول من تقدم لاعبي الدفاع ساعد على طمع لاعبي اللاروخا في المباراة. الفرعنة يخسرون في شوط سيء: تمر الدقائق ، ويستمر أصحاب الأرض في تقديم مستوى بدني مرتفع ، والسيطرة على إيقاع المباراة ، وبدأ لاعبي المنتخب المصري يلجأون للخشونة والحصول على الإنذارات. الدقيقة 78 شهدت غفلة جديدة من علي غزال ، لتمر الكرة من جانبه إلى فارجاس ، الذي إنفرد مجدداً بالحضري ، لكن السد العالي يم يضع بصمته في اللقاء ، ليضع المهاجم التشيلي الكرة في شباكه مجدداً محرزاً الهدف الثالث لمنتخبه والثاني له في مرمى الفراعنة. احمد حمودي إشترك في المباراة بدلاً من محمد النني الذي لعب ولم يشعر أحد به ، وخرج دون أن تأتي الكاميرا عليه ليكون كأنه لم يأتي إلى ملعب السانتياجو دي تشيلي اليوم ، لكن أيضاً التغيير لم يفيد. وبشكل عام لم يقدم أي لاعب حل بديلاً في المباراة الجديد سوى ثنائي الزمالك المتألق حازم إمام وعمر جابر اللذان أشعلا الجبهة اليمنى ، ومنها كرة جاءت كتمريرة من الأخير إلى إمام الذي سدد الكرة ، لكن جاري ميديل تألق واخرج الكرة من خط المرمى ، لتنتهي المباراة بفوز أصحاب الأرض مرة أخرى على منتخب مصر. بعد المباراة ، يطير شوقي غريب وبعثته إلى لندن لمواجهة منتخب جامايكا في مباراة ودية ثانية يوم 4 يونيو المقبل.