يلتقي الاهلي مع الدفاع الحسني الجديدي المغربي في قمة عربية ساخنة اليوم على ملعب الدفاع الجوي بضاحية التجمع الخامس شرق القاهرة في ذهاب ملحق الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الأفريقي، وتقام مباراة الاياب في الجديدة في 26 ابريل الجاري. ولم ترحم القرعة الفريقين العربيين واوقعتهما في مواجهة ملتهبة سيستهل من خلالها الفريق المصري مغامرته الثالثة في المسابقة بعد فقدانه لقب دوري ابطال أفريقيا بخروجه من الدور ثمن النهائي على يد اهلي بنغازي الليبي بخسارتيه 0-1 ذهابا في تونس و2-3 ايابا في القاهرة. وهي المواجهة الأولي بين الفريقين تحت مظلة أي بطولة قارية، وان سبق للأهلي أن التقى في عدة مناسبات افريقية وعربية مع عدد من الأندية المغربية في مقدمتها الرجاء البيضاوي وغريمه الوداد البيضاوي وحسنية أغادير واولمبيك خريبكة والاولمبيك البيضاوي. وهي المرة الثالثة التي يخوض فيها الاهلي مسابقة كأس الاتحاد بمسماها الجديد، بعدما حقق اللقب بمسماها القديم "كأس الاندية الافريقية للاندية الفائزة بالكأس فى اربع مناسبات اعوام 1984 و1985 و1986 و1993. ولم يكن الحظ حليفا للاهلي في مغامرتيه الأولى في نسخة 2003 والتي ودعها مبكرا امام انيجو رينجرز النيجيري، والثانية في نسخة 2009 والتي ودعها أيضا مبكرا امام سانتوس الانجولي. ويدخل الاهلي المباراة منتشيا بصحوته وانتفاضته المحلية بعد ان استعاد قمة مجموعته الاولى في الدوري المحلي برصيد 29 نقطة بفضل 3 انتصارات متتالية اخرها على حساب المقاولون العرب 1-0، وبطموحات كبيرة لتحقيق اللقب الافريقي الذي استعصى على الاندية المصرية، حتى باتت المسابقة أشبه باللعنة التي تطارد الأندية المصرية، وكان أخر ضحاياها الاسماعيلي ووادي دجلة حيث ودعا الموسم الحالي من دور ال16. ورغم الفارق الكبير بين تاريخ وبطولات الأهلي (18 قاريا) ونظيره المغربي (لقب محلي واحد)، إلا أن مسابقة كأس الاتحاد الافريقي لا تعترف بالفوارق ولا تحترم التاريخ، وهو ما يحتم على الاهلي أن يأخذ الأمور بجدية وعدم التقليل من حجم المسابقة والمنافسين على لقبها، وسيكون الاهلي مطالبا في مباراة الاحد بالخروج ليس فائزا فقط، بل وبغلته عددا كبيرا من الأهداف لتسهيل مهمته في لقاء الإياب. ويفتقد الاهلي لجهود هدافه الصاعد الواعد عمرو جمال للإيقاف، وهو الذي حرر شهادة ميلاده الكروية في موقعة افريقية عندما سجل هدفين قاد بهما الأهلي للفوز على الصفاقسي التونسي قبل شهرين 3-2، والتتويج بكأس السوبر الأفريقية، كما يفتقد الفريق الاحمر لجهود الثنائى الدولى احمد فتحي ومحمود حسن" تريزيجيه" للسبب ذاته، فيما تحوم شكوك حول لحاق المدافع الدولى محمد نجيب بالمباراة بعد تعرضه للاصابه في مباراة المقاولون العرب. ويسعى المدير الفني للاهلي محمد يوسف الى تجهيز عدد من لاعبيه لتعويض الغيابات، وينتظر ان يدفع بالمهاجم احمد رؤوف بجوار الثنائي عبدالله السعيد ومحمد ناجى"جدو"، على ان يعود المدافع المخضرم وائل جمعه للعب بجوار رامى ربيعة. وقال يوسف: "المباراة تأتي في ظروف صعبة جدا نظرا للغيابات والارهاق الشديد للاعبين من توالي المباريات في المسابقة المحلية، اضافة الى ان غياب الجمهور في المباريات الافريقية يفقدنا الكثير من قوتنا على ملعبنا". واشار يوسف الى انه يثق في قدرة لاعبيه على تحقيق نتيجة ايجابية، محذرا لاعبيه في الوقت نفسه من الاستهانه بالمنافس. واكد يوسف ان هجوم الفريق الضيف هو افضل خطوطه، مقارنة بخطي الدفاع والوسط، وهو مانبه اليه لاعبيه خاصة المدافعين. على الجانب الاخر، عبر الجزائري عبد الحق بن شيخة المدير الفني للدفاع الحسني الجديدي عن قلقه إزاء الإصابات التي ضربت الفريق قبل مواجهة الاهلي، وقال: "ما يقلقني هو شبح الإصابات التي يطارد بعض لاعبينا، والذي قد يكون مؤثرا علينا، بعدما تأكد غياب المدافع عادل صعصع بسبب إصابة في الظهر، وإصابة المدافع بكر الهلالي خلال مران الفريق قبل الحضور للقاهرة، إلى جانب المهاجم الجابوني يوهان لنجوالاما الذي يشكو من إصابة. وأعرب بن شيخة عن سعادته بالأقدار التي ألقت به في مواجهة عملاق القارة السمراء، مؤكدا "انه ليس من السهل أن نواجه بطلا كبيرا كل عام، وان لاعبي الفريق لديهم فرصة لدخول التاريخ الكروى في القارة في حال فوزهم على سيدها وبطل أبطالها". ويحل ممثل تونس النجم الساحلي ضيف على حورويا كوناكري الغيني في مهم يسعى من خلالها الى العودة بنتيجة ايجابية لضمان تواجده في دور المجموعات (ربع النهائي). وفي باقي المباريات، يلتقي ريال باماكو المالي مع مواطنه دجوليبا، وليوباردز الكونغولي مع ميديما الغاني، وكايزر تشيفز الجنوب افريقي مع اسيك ميموزا الإيفواري، وكوتون سبور الكاميروني مع بترو اتليتيكو الانجولي، وسيوي سبور الإيفواري مع بايلسا يونايتد النيجيري.