يهدف مانشستر سيتي الذي ينافس في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم وأنفق الكثير في سوق الانتقالات إلى تطوير لاعبين نشئوا محليا في إطار سعيه للالتزام بقواعد اللعب المالي النظيف وقدم اليوم الاثنين خططا لإقامة مركز تدريب يعتقد انه سيكون الأفضل في جميع أنحاء العالم. ومنذ استحواذ الإماراتي الشيخ منصور بن زايد على سيتي قبل ثلاث سنوات أنفق النادي أكثر من 600 مليون جنيه إسترليني (947 مليون دولار) على إقامة فريق أصبح من ضمن المرشحين لإحراز اللقب. ويقول النادي إنه لا يمكن الاستمرار بهذا المستوى من الإنفاق على المدى البعيد وسوف يكون الأمر صعبا وفقا لقاعدة اللعب المالي النظيف التي أقرها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والهدف منها وقف الإنفاق الطائش على الأجور وانتقال لاعبين. ويعتقد سيتي أن مركز التدريب الذي يعتزم إقامته بالقرب من إستاد الاتحاد التابع له سوف يكون أفضل من نظيره الشهير لنادي ميلانو الايطالي وسوف يقوم بتفريخ لاعبين على مستوى عال للنادي والبلاد. وقال برايان ماروود المسئول عن عمليات كرة القدم للصحفيين "نعرف أن تطوير قدرات اللاعبين الشباب يجب أن يحتل المكانة الرئيسية في هذا النادي. ساعد الإنفاق في سوق الانتقالات الفريق على الوصول لمكانة معينة لكن البقاء هناك يتطلب الاستثمار في تطوير قدرات اللاعبين وإقامة منشات على طراز عالمي." وأضاف "يشعر الجميع بالقلق إزاء اللعب المالي النظيف وليس نحن فقط. نشعر بالرضا عما قمنا به حتى الآن ونعرف انه لا يزال يتعين علينا أداء الكثير من الأعمال. وتابع قائلا "وجزء من العملية... تطوير قدرات لاعبين نشئوا محليا." وتنص القواعد على أن أي ناد لا يمكنه الإنفاق بما يتجاوز إيراداته من حقوق البث التلفزيوني ومبيعات التذاكر وأموال الجوائز والرعاية. وستواجه الأندية المخالفة خطر الاستبعاد من بطولات أوروبية. وبعد مشاركته للمرة الأولى هذا العام في دوري أبطال أوروبا فان آخر شيء يريده سيتي هو مخالفة تلك القواعد. ولا يعد الاستثمار في البنية التحتية وتطوير اللاعبين الشبان من ضمن الإنفاق الذي يخضع للقاعدة. ولم يوضح سيتي تفاصيل بشأن كلفة المشروع الذي يشمل تشييد استاد سعته سبعة آلاف متفرج لمباريات الشباب و15 ملعبا ومنشأة للإعاشة. وقدم سيتي خططه الى بلدية مانشستر اليوم ويتوقع الحصول على قرار بنهاية العام. ويأمل النادي في الحصول على الضوء الاخضر لاقامة المشروع الذي يشمل التزاما بتقديم منشات لخدمة المجتمع. وأوضح نيك سميث استشاري المشروع أن سيتي درس مشروعات مشابهة لأندية مثل برشلونة الاسباني وارسنال الانجليزي بالاضافة الى مراكز تدريب أندية خارج عالم كرة القدم مثل لوس انجليس ليكرز ونيويورك جاينتس. واضاف "سوف تكون هذه افضل منشأة تدريب في العالم." وأكد ماروود أن النظر الى عدد اللاعبين الذين نشأوا محليا الذين شاركوا مع برشلونة في نهائي دوري أبطال اوروبا منح مانشستر سيتي الالهام. وقال "اذا نظرت الى برشلونة فقد أشرك ثمانية لاعبين نشئوا محليا في نهائي دوري أبطال اوروبا وهو انجاز رائع. هذا أمر يطمح اليه نادينا." ولن يستفيد سيتي فحسب من معسكر التدريب وقال اللاعب السابق باتريك فييرا إن منتخب انجلترا سيحصد فوائد ايضا. وقال فييرا الذي يعمل في تطوير كرة القدم بالنادي للصحفيين "عندما تنظر إلى انجلترا فان عدد اللاعبين الذين أنجبتهم خلال الأعوام القليلة الماضية... ليس الكثير من المواهب." وأضاف "اعتقد أن إقامة المنشات التي تفرخ المواهب الشابة في جميع أنحاء البلاد سوف يوفر فرصة لظهور المزيد من اللاعبين الشبان مما سيفيد كرة القدم والمنتخب الوطني."