تترقب جماهير الكرة المصرية القرار المرتقب من مجلس الوزراء برئاسة الدكتور حازم الببلاوي الأربعاء المقبل بشأن الموافقة الأمنية على إقامة مباراة المنتخب الوطني أمام غانا في إياب الدور الفاصل لتصفيات المونديال بإستاد القاهرة. فالملعب الذي لطالما كان مصدر قوة للمنتخب المصري ولطالما امتلأت جنباته بهتافات الجماهير الحماسية يتوقع أن يستقبل تلك المواجهة الحاسمة على بطاقة التأهل. وسيحسم الموقف الأمني قرار مجلس الوزراء ما إذا كان استاد القاهرة الملقب أفريقيًا ب "المرعب" سيستضيف مباراة الفراعنة أمام النجوم السوداء، أم سيتم اللجوء للبدائل الأخرى مثل إستاد برج العرج بالإسكندرية أو غيره من ملاعب القوات المسلحة. ويتمنى العديد من نجوم الكرة المصرية ولاعبي المنتخب الحاليين والسابقين أن تقام المباراة على ملعب استاد القاهرة، لما له من رونق خاص وذكريات تحفز اللاعبين للأداء في مواجهة غانا. الأمريكي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب يتمنى لو انه يرى إستاد القاهرة ممتلئً عن آخره ليلهب حماس اللاعبين في المواجهة المصيرية أمام "البلاك ستارز". حيث لم يسبق لبرادلي أن خاض أي مباراة في استاد القاهرة، نظرا للظروف الأمنية التي تمر بها الكرة المصرية، الأمر الذي جعل غالبية المباريات الرسمية والودية – التي عادة ما تكون بدون جماهير – تقام في ملاعب صغيرة أو خارج العاصمة. من جانبه يرى الإعلامي أحمد شوبير نجم الأهلي السابق وحارس مرمى المنتخب في مونديال 1990، أن فكرة إقامة المباراة الفاصلة في إستاد القاهرة تبدو جيدة للغاية خاصة أن المنتخب سيكون في حاجة لكل الدعم الجماهيري، وهو ما يتوافر في استاد القاهرة الذي يمثل واجهة الكرة المصرية. ومن جانبه أعرب ربيع ياسين المدير الفني لمنتخب الشباب وظهير أيسر النادي الأهلي الأسبق عن أمنيته في إقامة المباراة على إستاد القاهرة ، مشيراً إلى أنه مطلب جماهيري من كل المهتمين بالرياضة في مصر. وقال ياسين الذي خاض مباراة منتخب مصر أمام الجزائر عام 1989 التي أهلت الفراعنة إلى كأس العالم 1990 ، وشارك في مونديال 90 بإيطاليا إن إستاد القاهرة سيحدث فارقاً كبيراً في أداء المنتخب نظراً للحضور الجماهيري الكبير المتوقع تواجده في الملعب ، مشيراً إلى أنه متأكد من أن الجمهور سيلتزم بالأخلاق والروح الرياضية ، وأنه لن يكون هناك أي خروج عن النص ، مشيراً إلى أن أمل المصريين في التأهل إلى كأس العالم سيجعلهم يتوافدون إلى الملعب لمؤازرة المنتخب بدون إفتعال مشاكل. وأشار إلى ياسين إلى أنه واثق في لاعبي المنتخب والجهاز الفني ، وفي قدرتهم على تجاوز المحنة في حالة إقامة المباراة على أي ملعب أخر ، مشدداً على أن المصريين خاضوا العامين الأخيرين في ظروف صعبة للغاية ، ومع ذلك تمكنوا من إجتيازها وتحقيق الإنجازات أبرزها فوز الأهلي بدوري أبطال إفريقيا ومنتخب الشباب بكأس الأمم الإفريقية للشباب بدون حضور جماهيري. أما خالد مصطفى حارس مرمى الأهلي الأسبق ومدرب حراس مرمى منتخب الشباب فقد أكد أن الملعب مهم للغاية ، مشيراً إلى أن ملعب الجونة غير مؤهل لإقامة مثل هذه المباراة عليه نظراً لسوء حالته. وأكد مصطفى إلى أن ملعبي القاهرة وبرج العرب يتساويان في الكفاءة ، لكنه شدد على ضرورة تواجد الجماهير في المباراة ، مشيراً إلى أن الجمهور هو اللاعب رقم 12 في أي فريق ، وأن بدونه سيفتقد المنتخب إلى الروح القتالية ، وسيكون أدائه أشبه بالتقسيمة. وأشار مدرب حراس المرمى إلى أن مصر وضعت قدما في كأس العالم ، وأن فرص تأهلها إلى البرازيل أصبحت كبيرة خاصة أن الفراعنة يتفوقون على الفرق الإفريقية في في الجانب التكتيكي ويعرفون كيف يتحكمون في المباراة لمواجهة تفوق الأفارقة البدني ، مشدداً على أن من سيتوجه إلى المباراة لإحداث مشاكل أو إفتعال الأزمات هو شخص غير وطني ويجب عقابه ، مشدداً في نفس الوقت على ثقته في مرور اليوم على خير. ويرى الإعلامي خالد الغندور نجم الزمالك السابق أن الحضور الجماهيري سيدعم المنتخب بقوة وهو ما يوفره استاد القاهرة للفراعنة في المهمة المونديالية.. وأشار الغندور إلى أنه وعلى الرغم من كون التوجه الأمني لإقامة المباراة في ملعب برج العرب، إلا أنه يأمل في أن يحتضن إستاد القاهرة تلك المواجهة المصيرية. محمد أبو العلا نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، يؤكد أن الموقف الأمني يحسم استضافة القاهرة للمباراة معربا عن أمله في أن يتم اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لتلك المباراة، بحيث يتم تفتيش الجماهير بشكل مكثف، وأن تغلق الأبواب مبكرا. وأشار إلى أن ذلك الإستاد يحمل ذكريات أمم أفريقيا 1986 و2006 ، وكذلك التأهل لكأس العالم، الأمر الذي سيجعله يوفر الدوافع للاعبين في تلك المباراة.