امام الجماهير المصرية تحذير أخير ، قبل حضور مباراة منتخب الفراعنة مع زيمبابوي علي ملعب برج العرب في إطار التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 مساء اليوم ، لعدم تكرار حادثة " الطوبة " اللعينة . علي الجماهير التي ستحضر المباراة تذكر واقعة تصفيات كأس العالم 1994 جيدًا قبل المواجهة الحاسمة الليلة ، الواقعة التي تعود احداثها إلى 28 فبراير 1993 في أخر مباريات المجموعة الثالثة حيث احتاج الفراعنة للفوز للتاهل الي المرحلة النهائية من التصفيات وهو ما تحقق بالفعل بعد انتهاء المواجهة 2-1. لكن المفاجأة كانت عند قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم التاريخي ، بإعادة المباراة في واقعة فريدة من نوعها لم تحدث قبلها ولم تتكرر بعدها ، بسبب تعرض أثنين من أعضاء الفريق للإصابة ب "الطوبة" الطائشة التي ألقاها احد الجماهير والتي اصابت الألمانى رانيهات فابش المدير الفنى لمنتخب زيمبابوي وقتها .،وهو ما جعل الحكم التو جولي جيان فيديليه ديرامبا يوصي في تقريره بإعادة المباراة على أرض محايدة.. مشيرا إلي أنه استكمل اللقاء في جو إرهابي . أقيمت مباراة الإعادة يوم 15 أبريل 1993 لتذهب أحلام المصريين المونديالية بعدها أدراج الرياح ،بعدما فشل الفراعنة في التأهل بسبب التعادل السلبي مع زيمبابوي في ليون، والتي بدورها فشلت فى التأهل إلى كأس العالم لصالح الكاميرون فى المرحلة الثانية. وحاول مسئولو الاتحاد الزيمبابوي خلال الأشهر الماضية استغلال المناخ غير الأمن في مصر وتعرض بعض المناطق لأحداث شغب ..وما يشاع عن وجود إضرابات والتذكير بهذه الواقعة التاريخية التي تعرضوا لها عام 1993 ألح الزيمبابويون علي الفيفا ، لنقل المباراة إلي ارض محايدة وعللوا طلبهم بخوفهم علي بعثة المنتخب في ظل الاحداث الامنية التي تمر بها مصر ، بالاضافة الي تخوفها من تكرار التهجم الجماهيري،وهو ما رفضه الفيفا بعد أن تعهد المهندس هاني أبو ريدة عضو اللجنة التنفيذية في الفيفا بأن تقام المباراة في أجواء آمنة وأن تستقبل البعثة أفضل استقبال . كان هذا التعهد طوق النجاة خاصة وأن الكرة المصرية تنفذ عقوبة نقل مباراتين لمنتخبها خارج القاهرة بعد أحداث مباراة الجزائر في تصفيات المونديال الأخير والتي أتهم فيها الاتحاد الجزائري نظيره المصري بعد تأمين بعثته التي تعرضت حافلتها للرشق بالحجارة في الطريق العام .