تمكن نادي إيه سي ميلان من خطف نقطة بالتعادل مع مضيفه فريق تورينو على ملعب أوليمبيكو دي تورينو في الأسبوع الثالث من الدوري الإيطالي . كاد الميلان أن يذوق الخسارة المفاجأة الثانية له هذا الموسم حيث كان متأخراً بهدفين نظيفين ، لكنه في سبع دقائق تمكن من تعديل النتيجة للخروج من المباراة بأقل الأضرار. بدأ الميلان المباراة بحماس كبير لإستغلال العثرة التي وقع فيها فريقي إنترميلان ويوفينتوس بتعادلهما في مباراة سابقة اليوم ، وبدأ الميلان الهجمات الخطيرة عبر سلسلة من التمريرات في خط الوسط وصلت إلى كاكا على حدود منطقة الجزاء ، توجها بتسديدة إرتطمت بأقدام الدفاع في الدقيقة الخامسة ، قبل أن يعود مونتيليفو في الدقيقة 11 ليسدد تسديدة من نفس المكان تقريباً لكن هذه المرة كان الحارس هو من زاد عن مرماه. وواصل الميلان ضغطه وخلقه للفرص الخطيرة عندما سدد كريستبان زاكارردو كرة قوية من منتصف منطقة جزاء تورينو ، لكن حارس المرمى دانيللي باديللي تدخل مرة أخرى ليتصدة للكرة ويحمي مرماه من هدف محقق. لاعبي تورينو تعاملوا مع المباراة بذكاء شديد ، خلق أكثر من فرصة خطيرة على مرمى كريستيان أبياتي ، كانت أخطرها هجمة كيرشي التي حولها إلى زميله داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 38 ، لكن كريستيان زاباتا تدخل وشتت الكرة قبل قدم المهاجم من أمام المرمى. خلال أحداث الشوط الأول أخفق ماريو بالوتيللي وريكاردو كاكا وروبينهو من تشكيل أي خطوة تذكر على مرمى أصحاب الأرض ، وذلك نظراً لإبتعاد ماريو عن تركيزه ، وبعد كاكا عن حالته الفنية والبندية لعدة عوامل أبرزها أن المباراة هي الأولى له بقميص الميلان بعد عودته من رحلة الإحتراف في ريال مدريد الإسباني ، بالإضافة إلى ابتعاده عن المشاركة في المباريات منذ فترة طويلة للغاية نظراً لكثرة إصاباته. كما إفتقد خط هجوم الميلان الدعم من خط الوسط نظراً لإنشغال القائد ريكاردو مونتيليفو بالواجبات الدفاعية وتمركزه معظم الوقت في منتصف ملعب الروسونيري. وقد زاد مونتيليفو من ورطة المدير الفني ماسيميليانو ألجيري عنما تعرض لإصابة في العضلة الخلفية في الدقيقة 44 ليترك مكانه للشاب الصغير أندريا بولي ، ويتقلد كاكا شارة القيادة بدلاً منه ، لتنتهي أحداث الشوط الأول بهذا التغيير. ومع بداية أحداث الشوط الثاني ، إستغل لاعبي تورينو حالة التشتت التي ظهر عليها خصمهم ، ليخطفوا هدفاً مبكراً في الدقيقة 47 عندما مرر كيشي كرة عرضية إلى دانيلو أمبروزيو الذي سدد كرة مباشرة في مرمى أبياتي محرزاً هدف السبق. وحاول أليجري من زيادة الفاعلية الهجومية لفريقه بإشراك المهاجم الإيطالي أليساندرو ماتري بدلاً من روبينهو البعيد عن مستواه ، تلاه بتغيير أخر بإخراج كاكا الذي وضح عليه أنه كان بحاجة إلى المزيد من الوقت قبل الإشتراك مع الروسونيري ، وإشراك السلوفيني فيلتار بيرسا في الدقيقة 70. ومرة أخرى يستغل تورينو الموقف ، وينجح كيرشي في الحصول على الكرة من وسط الملعب وينطلق بها نحو مرمرى أبياتي لينفرد به ويضع الكرة بمهارة داخل الشباك محرزاً الهدف الثاني في الدقيقة 71. وكاد الميلان أن يرد سريعاً عبر مهاجمه ماريو بالوتيللي الذي إستلم الكرة عبر عدة تمريرات ، لكنه في النهاية بعد أن أصبح منفرداً تماماً بالحارس سدد كرة ضعيفة وغير متقنة تصدى لها الحارس لتضيع على الميلان فرصة العودة إلى المباراة. وإستمرت أحداث الشوط ليعود الميلان إلى المباراة في وقت متأخر عندما أرسل مونتاري كرة طولية لبالوتيللي خرج الحارس وشتتها ، لتعود مرة اخرى إلى مونتاري الذي وجد المرمى خالي فسدد الكرة محرزاً هدف تقليص الفارق في الدقيقة 87. واستمر ضغط لاعبي الميلان ، حتى الدقيقة 93 عندما مرر إيمانويلسون كرة بعرض الملعب إلى أندريا بولي الذي سيطر على الكرة ، ورواغ مدافع تورينو الذي عرقله ، ليحتسب حكم المباراة ركلة جزاء نفذها ماريو بالوتيللي بنجاح محرزاً هدف التعادل في الدقيقة 96 ، وذلك بعد أن توقفت المباراة ثلاث دقائق لإصابة أحد لاعبي تورينو ، لتنتهي المباراة بهدفين لكل فريق. التعادل أهدى للفريقين نقطة ، ليصلا سوياً إلى النقطة الرابعة ، ويحتل تورينو المركز السابع ، بينما الميلان قبع في المركز السادس. وفي المباراة الأخرى التي أقيمت في نفس التوقيت تمكن فيق نابولي من إعتلاء صدارة الكاليتشيو بهدفين في مرمى أتلانتا ضمن مباريات نفس الجولة. أحرز هدفي نابولي الوافدان الجدد هيجوين وكاليخون في الدقيقتين 71 و81 من عمر المباراة ليصل رصيد نابولي إلى النقطة التاسعة من ثلاث مباريات ، بينما تجمد رصيد أتلانتا عند النقطة الثالثة محتلاً المركز العاشر.