عاشور قلب الأسد فى كتاب «الطلقة والشبح»

بطل الإسكواش المصرى استرد اللقب البريطانى بعد 47 سنة
عبد الفتاح باشا عمرو فاز بالبطولة 6 مرات .. والمصريون رصيدهم 14 لقبًا
هل تهزم الإسكواش المصارعة والبيسبول .. وتدخل البرنامج الأوليمبى؟
نجم الإسكواش الإنجليزى والكاتب جيمس ويلستروب يقول: رامى عاشور واحد من أعظم الرياضيين على هذا الكوكب
قد يكون شارع الرياضة المصرية مشغولا بمشروع إلغاء الهبوط فى الدورى، أو إلغاء الهزيمة فى كرة القدم، وقد يكون مشغولا بما فعله مجموعة من المشجعين فى تمثال لاعب الكرة الكائن أمام الاتحاد الإفريقى. فقد قاموا بصبغ التمثال بلون أحمر للقميص، ولون أبيض للشورت، مع كتابة أسياد إفريقيا.. وهى ممارسة أخرى للعبة الاحتقان ونتائجها المدمرة.
كنت أظن أن مصر ستتابع مباراة أهم ألف مرة من مشروع إلغاء الهبوط، وتشويه تمثال بالألوان.. إنها مباراة دخول الإسكواش إلى الألعاب الأوليمبية فى 2020. وكانت مباراة عنيفة بين سبع رياضات، انتهت بالتنافس بين ثلاث، وهى المصارعة والإسكواش، والبيسبول. وسيكون التصويت فى سبتمبر القادم لاختيار لعبة بين الثلاث تشارك فى ألعاب بوينس إيريس. وسوف أتعجب فى حالة خروج المصارعة إحدى أقدم اللعبات الأوليمبية (دخلت الألعاب القديمة عام 708 قبل الميلاد).. لكنى أتمنى فوز الإسكواش بهذا الشرف، أملا أن يشهد المستقبل ميداليات ذهبية مصرية لتفوق أبطال مصر فى تلك اللعبة بالتاريخ والحاضر.
اللعبات السبع التى تنافست كمرحلة أولى هى: المصارعة، التى كانت مهددة بالاستبعاد من الأوليمبياد بقرار من الهيئة التنفيذية صدر فى فبراير الماضى. والإسكواش، والكاراتيه، والووشو، والبيسبول، والوايكبورد وهى رياضة بحرية، والتزحلق، والتسلق. وسوف تضع علامات استفهام أمام لعبات ربما لم تسمع عنها. لكنك بالتأكيد عرفت المصارعة، وعرفت الإسكواش. وهما لعبتان حققت فيهما مصر العديد من الانتصارات. يذكر أن بطل الإسكواش المصرى رامى عاشور المصنف الأول على العالم، والفائز ببطولة بريطانيا المفتوحة الأخيرة قبل أيام كان يمثل الاتحاد الدولى للإسكواش بجانب الماليزية نيكول دافيد أمام الهيئة التنفيذية للجنة الأوليمبية الدولية فى اجتماعها بمدينة سان بطرسبورج.
الإسكواش لعبة إنجليزية عرفت فى القرن التاسع عشر فى لندن ثم انتشرت إلى العالم كله وكانت تلعب بمضارب الراكيت ثم أصبحت لعبة مستقلة فى عام 1890.. ومعروف أن رامى عاشور (26 سنة) الذى فاز ببطولة بريطانيا المفتوحة (جوائزها 150 ألف دولار) لهذا العام يحتل صدارة التصنيف العالمى للاعبين المحترفين، وهو أول مصرى يحرز لقب هذه البطولة منذ عام 1966، وهى المرة الثالثة والأخيرة التى فاز بها عبد الفتاح أبوطالب بكأس البطولة التى يرعاها حاليا المصرى الدكتور عاصم علام مالك فريق هال سيتى الإنجليزى. والبطولة اسمها الرسمى: «بطولة علام البريطانية المفتوحة للإسكواش». ويقول الدكتور عاصم علام: الإسكواش جزء من عائلتى. مارست هذه اللعبة. وشقيقى (جلال علام مارسها) وأولادى يمارسونها.
أحرز رامى عاشور لقب هذه البطولة بعد فوزه على الفرنسى جريجورى جالتييه المصنف الثالث 11-4‏ و‏11-7‏ و‏11-8‏ فى المباراة النهائية. ورامى ضمن قائمة تاريخية من اللاعبين المصريين الذين فازوا باللقب، وقد كانت فى بدايتها بمثابة بطولة للعالم. وسبق وأحرزها عبد الفتاح باشا عمرو سفير مصر فى لندن 6 مرات فى الفترة من 1933 إلى 1938. ثم محمود عبد الكريم الذى فاز باللقب 4 مرات من 1947 إلى 1950. وقد توالى الأبطال المصريون على مدى تاريخها (أحرز المصريون اللقب 14 مرة بينما احتل الباكستانيون الصدارة برصيد 30 مرة ثم إنجلترا 14 مرة).
عندما توج رامى عاشور باللقب هذه المرة بكى فرحا وفخرا. فقد استرد اللقب لمصر بعد 47 سنة، وثأر لهزيمته فى المباراة النهائية العام الماضى أمام الإنجليزى ماثيو.. وفى كتابه «الطلقة والشبح».. كتب جيمس ويلستروب أحد أبرز لاعبى الإسكواش والمصنف الأول سابقا على العالم.. كتب عن رامى عاشور يقول: «إنه بلا شك واحد من أعظم الرياضيين على هذا الكوكب، وبالتأكيد هو الأكثر موهبة فى مسك المضرب على مستوى الجيل الحديث من لاعبى الإسكواش».. ووصف الموقع الرسمى لهيئة الإذاعة البريطانية عاشور بأنه صاحب موهبة عبقرية. ووضعته فى مقارنات مع أساطير اللعبة فى باكستان جاهانجير خان وجانشير خان خلال حقبة الثمانينيات والتسعينيات وهو أصغر لاعب إسكواش فى التاريخ يتوج ببطولة العالم للكبار فى السادسة عشرة من عمره، وقد حقق رامى عاشور 36 انتتصارا متتاليا، وتربع على عرش اللاعبين المحترفين برصيد قياسى من النقاط (1671 نقطة).. وهناك 6 لاعبين مصريين ضمن قائمة أفضل 11 لاعبا فى العالم وهم حسب الترتيب:
رامى عاشور رقم 1 محمد الشوربجى 5 كريم درويش 6 عمرو شبانة 8 عمر مسعد 10 طارق مؤمن 11.
ألا يستحق حلم الأجيال القادمة بميداليات أوليمبية أن تكون رياضة الإسكواش هى الفائزة فى الجولة الأخيرة من تصفية اختيار لعبة من ثلاث لدخول البرنامج الأوليمبى فى سبتمبر المقبل؟