طالب رئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال، المرشح لرئاسة الاتحاد الأسيوي لكرة القدم، اليوم الاثنين بالتحقيق في مزاعم شراء الأصوات ومسألة التدخل في التصويت التي ظهرت قبل أسبوع من الانتخابات المقررة في الثاني من مايو المقبل. وقال السركال في تصريح إلى وكالة "فرانس برس" في سنغافورة ان مزاعم "جدية" يتعين التحقيق بشأنها، محذرا من انه قد يتقدم بالطعن في حال فشل في الحصول على منصب رئيس الاتحاد الأسيوي. والمح رئيس الاتحاد الإماراتي إلى شكاوى بأن المجلس الاولمبي الأسيوي حاول التأثير في انتخابات عام 2009 لمصلحة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، الذي يخوض السباق حاليا للرئاسة. وخسر سلمان بن إبراهيم انتخابات عضوية المكتب التنفيذي للفيفا عام 2019 بفارق صوتين (23 مقابل 21) أمام القطري محمد بن همام الذي كان رئيسا للاتحاد الأسيوي في حينها. وقال السركال "يجب ان نحقق بهذه المزاعم ... وأدعو الفيفا للتدخل، كما أدعو اللجنة التأديبية في الاتحاد الأسيوي للتحرك، فهذه المزاعم جدية". وتابع "يجب ان يتم التحقيق بالأمر، وأنا كنائب لرئيس الاتحاد الأسيوي، وكمرشح للرئاسة، أدعو الهيئات المعنية بالتدخل، والتحقيق لمعرفة من الذي يحاول التأثير والتلاعب بالتصويت". وكان موقع "انسايد وورلد فوتبول" نشر قبل أيام تقريرا من عدة مصادر يتحدث عن تدخل المجلس الاولمبي الأسيوي في الانتخابات السابقة عام 2009، كما اتهم الشيخ سلمان بن إبراهيم بانتهاك حقوق الإنسان من خلال التعرض للاعبين في بلاده أثناء التظاهرات التي شهدتها البحرين قبل أكثر من عامين. لكن رئيس الاتحاد البحريني نفى مزاعم شراء الأصوات وانتهاكات حقوق الإنسان التي نشرها التقرير وقال لفرانس برس "لا ادلة موثوقة" في تقرير موقع "انسايد وورلد فوتبول"، كما "استبعد مزاعم توقيف وإساءة معاملة لاعبي المنتخب البحريني واداريين خلال الاحتجاجات الدموية التي ضربت المملكة الخليجية عام 2011". ويتنافس بن إبراهيم مع السركال ورئيس لجنة التسويق في الاتحاد الأسيوي السعودي حافظ المدلج الذي قد يعلن انسحابه من السباق غدا الثلاثاء، وعضو الفيفا التايلاندي واراوي ماكودي في انتخابات رئاسة الاتحاد الأسيوي، بعد إبعاد القطري محمد بن همام عن مركز الرئاسة بسبب اتهامات بالرشوة. كما يتنافس الشيخ سلمان مع القطري حسن الذوادي على عضوية المكتب التنفيذي للفيفا أيضا. لكن السركال يعتبر انه في موقع "قوي" ويعتقد بأنه سيفوز بالانتخابات إذا ذهبت إلى الجولة الثانية من التصويت. كما اعرب المرشح الإماراتي عن قلقه بشأن انتهاك حقوق الإنسان بقوله "أنا أؤمن بحرية التعبير". وقد اضطرت السلطات البحرينية الى نفي هذه المزاعم بشدة اعتقال عدد من اللاعبين والمسئولين الذين شاركوا في الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في عام 2011. من جهة أخرى، قال المدلج لفرانس برس أيضا "بالنسبة لي أتمنى أن تقرر اسيا بنفسها من دون تدخل لاي منظمة مثل المجلس الاولمبي الأسيوي أو الفيفا أو أي منظمة أخرى، فيجب أن يكون شأنا أسيويا".