تصاعدت أزمة البطل الأوليمبي كرم جابر مع إتحاد المصارعة برئاسة حسن الحداد حتى وصلت لطريق مسدود بعد تجهيز ملف بمخالفات اللاعب استعدادا لتقديمها إلى النيابة العامة ، فيما تم رفع تقرير مفصل عن أزمة البطل الأوليمبي إلى العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية تجاهه بعد أن حصل على 13 ألف يورو من خزينة الإتحاد مساهمة في إجراءه لعملية جراحية بألمانيا. إلا أن اللاعب لم يسافر فى ذلك الوقت للعلاج وفضل أن يستجم فى شوارع لبنان سراً طوال الفترة الماضية ، وفى نفس الوقت تهرب اللاعب من مسئولي الإتحاد ولم يرد علي استفساراتهم لمعرفة مصيره فى الفترة القادمة والمستندات الدالة على صرف المبلغ . فيما قرر مجلس إدارة إتحاد المصارعة برئاسة حسن الحداد إيقاف كرم جابر ، وحرمانه من المشاركة في دورة ألعاب البحر المتوسط المقبلة في تركيا وابلاغ الاتحاد الدولي بالعقوبة، وأكد حسن الحداد بأن اللاعب سوف يخضع لعتحقيقات واسعة لرد المبلغ لأنه من خزينة المال العام ، فيما تم تهديد اللاعب بخضوعه للكشف عن المنشطات فى مصر والذي كان من المقرر ان يجريه بناء علي تعليمات الاتحاد الدولي للعبة، بعد أن طلب التعرف علي أسباب قرار حرمان كرم من دورة البحر المتوسط. وأضاف حسن الحداد بان الاتحاد لن يتهاون في التعامل بحزم لكل من يخرج عن النص أو يسىء للعبة مهما كان إسمه وحجمة ، كما أنه منح اللاعب كل الفرص لتصحيح موقفه حتي يتجنب مثل هذه العقوبات وساعده فى الحصول علي13 الف يورو لإجرائه عملية جراحية, وحرص علي توفيرها له من الوزارة ، ولهذا فقد قرر الإتحاد أن يتخذ كافة الإجراءات القانونية حتي يرد اللاعب المبلغ الذي حصل عليه, وهو الإجراء الذى جاء بعد فشل كل محاولات حل الأزمة وفى النهاية لم يجد مفرا من التعامل بالطرق الرسمية بعد عدم التزام اللاعب باللوائح والقوانين. من ناحية أخرى قرر إتحاد المصارعة تجهيز البديل فى وزن كرم جابر لإعداده بشكل جيد للإشتراك فى دورة البحر المتوسط كما تم تجهيز محمد عبد الفتاح "بوجى"ليكون جاهزاً فى البطولات الدولية والعالمية والقارية خلال الفترة القادمة ، بعد أن قرر الإتحاد غلق ملف كرم جابر نهائيا وعدم التعامل معه إلا بعد حل جميع مشاكله المالية والفنية مع الإتحاد والتزامه باللوائح والقوانين .