فى الوقت الذى كنا ننتظر فيه من العامرى فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة الكثير من التغييرات فى الفكر والإسلوب الذى يؤدى بنا إلى تطويرحقيقى فى كل المجالات الرياضية ، بعد ثورة مصرية غيرت خريطة الشرق الأوسط واثارات إهتمام العالم بما تحمله من سلمية فى الأداء وتغيير فى الفكر وثورة على كل ما هو مخالف للطبيعة الكونية ، نجد العامرى كل يوم يخرج علينا بقرار أو تصريح أو كلمات تعيدنا للوراء وكأننا لا قمنا بثوره ولا حاولنا تغيير فكرمتجمد من مسئولين ، فقد أصر العامرى فاروق أن يطيح بأحلام كل المتعاطفين معه ليتحدى الجميع ويجامل محاسيبة ومعاونية ليسافروا فى فسحة إلى إنجلترا بدعوى حضورهم دورة تدريبية فى فنون تأمين الملاعب والإستادات من المخاطر وشغب الجماهير ، ليضع حلقة جديدة من حلقات النظام القديم الذى كان خبيراً فى تفصيل مثل هذه السفريات للمحاسيب واصحاب الحظوه من المقربين ،لذلك إختار الرجل عدد من معاونية ليسافروا فى تلك النزهة وهم عبد الرحمن يوسف المدير التنفيذى لوزارة الرياضة ومحمد عباس سكرتيره الشخصى الذى اصبح الحاكم بأمره داخل الوزارة ومحمد علام مسئول المراسم والذى يرافقه فى كل جولاته الداخلية والخارجية بجانب عضو مجلس إدارة إتحاد الكرة خالد لطيف بعد إعتذار سيف زاهر عن السفر بسبب إنشغاله فى برنامجه التليفزونى وحازم غريب مسئول تأمين الملاعب بإتحاد الكره الذى تم إدراج إسمه فى آخر لحظة إرضاءاً للجبلاية ، وأتحدى وزير الرياضة أو أى مسئول يريد أن يبرر هذا الترشيح الغريب أن يقول لنا ما دور سكرتير الوزير الشخصى أو مدير مراسمة أو مدير تنفيذى وزارته فى قضية تأمين الملاعب ، وهل يفكر العامرى فاروق فى عمل لجنة جديدة متخصصة فى تأمين الملاعب بالوزارة حتى يجامل فيها مثل هؤلاء الأشخاص الذين ليس لهم علاقة بتأمين الملاعب أو عمل الإستادات ، حاولت أن أجيب على كم التساؤلات التى ملأت رأسى والكثير من علامات الإستفهام التى وقفت أمامى و لم أجد أى إجابات عليها فلماذا لم يستعن بأى من مديرى الأمن بالإستادات والملاعب المختلفة فى مصر خاصة واننا نمتلك 13 إستاداً قومياً بجانب الملاعب التى تمتلكها القوات المسلحة والشرطة والشركات الخاصة . أليس هؤلاء أحق بهذه الدورة حتى نتعلم أن نمنح أصحاب التخصص خبرات العالم الآخر . أليس من حق مديرو أمن تلك الإستادات أن يتعرفوا على الجديد الذى يحدث فى أمن وتأمين الملاعب والجماهير واللاعبين . أليس من حقنا جميعاً أن نحلم بعدم تكرار مذبحة بورسعيد المشئومة . أليس من حق المتخصصين عن تأمين الملاعب أن يجدوا الفرصة ليحصلوا على حقوقهم بعد ثورة على الظلم . أليس الوزير المحترم يعلم بأن هناك كوارث أخرى سوف تحدث فى ملاعبنا . ألم نتعلم من دروس الماضى . ألم نتعلم من مذبحة راح ضحيتها 74 من شبابنا بسبب تأمين خاطىء وأمن مستهتر . ألم يكن الوزير هو واحد ممن كانوا ينادوا بالقصاص للشهداء . هل مازلنا فى ظلام ولم يأتى الفجر بعد ، وهل مازلنا نعيش فى عصر "الكوسه" والمحسوبية وإستغلال كل ما هو مفيد لمجاملة بعض المحاسيب واصحاب الحظوه ، ألم يكن من الأفضل ان نمنح متخصصينا تلك الدورة التدريبية التى جاءت ضمن بروتوكول مع دولة إنجلترا المتقدمه فى تأمين الملاعب ، ولديها دورى للمحترفين اصبح حديث العالم فى النظام والإلتزام بعد أن كان عنوان للشغب والدم من جماعات الألتراس والهوليجانس. ألم نتعلم الدرس من الماضى أم اننا أصبحنا شعب كل مميزاته النسيان لنعود ونقول هذا الكلام عندما تحدث كارثة أخرى ، كما كنا نكرره فى العهد البائد ..!