فتحت مواجهة ميلوال أمام ليوتن ضمن دور ال16 من كأس الإتحاد الإنجليزى يوم 16 من الشهر المقبل ذكريات سيئة شهدتها مباراة سابقة بينهما عام 1985، بحسب العناون الذى وضعته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية. هذه الذكريات تمثلت فى أحداث شغب عنيفة قامت بها جماهير ميلوال خلال المباراة التى أنتهت لصالح ليوتن بهدف دون رد. فالشرطة فى هذا اليوم خاضت معارك كر وفر مع مئات من مثيري الشغب في الملعب خلال فترات زمنية مختلفة من اللقاء نتيجة قيام هذه العناصر بإلقاء الزجاجات الفارعة والمقاعد على أرضية الملعب ورجال الشرطة بشكل سىء للغاية. أحداث الشغب هذه أوقفت المباراة فى أكثر من مناسبة بسبب إتقحام جماهير ميلوال لأرصية الملعب أكثر من مرة إلا أن اللقاء أستئنف فى النهاية وفاز به ليوتن وصعد إلى الدور نصف النهائى من الكأس فى ذلك الوقت. هذه الحادثة وغيرها من حوادث الشغب الجماهيرى والتى إجتاحت الوسط الرياضى البريطانى فى ثمانينات القرن الماضى نجحت السلطات البريطانية نجاح كبير فى إيقافها بشكل يدرس فى مختلف دول العالم. وهو ما يجعل العديد من يتابعوا هذا الموضوع يتساءلون عن الكيفية التى تواجه بها السلطات المصرية مشكلة شغب الملاعب والتى ظهرت بوضوح فى السنوات الأخيرة وفشلت الحكومات المتعاقبة فى إيجاد حلول لها وهو ما نتج عنه حدوث كارثة بورسعيد الدامية والتى راح ضحيتها 72 مشجع أهلاوى خلال مباراة الأهلى والمصرى ضمن الدورى على إستاد بورسعيد فى الأول من فبراير الماضى. هذه الكارثة التى مازال الوسط الكروى المصرى يعانى من أثارها والتى من أهم هذه النتائج توقف الدورى العام حتى الأن وعدم وجود نشاط كروى بسبب الخوف من تكرارها بشكل أو بأخر. الأمر الذى يدفع إلى التساؤل حول الحلول التى إتخذتها الحكومة المصرية الحالية لمواجهة ظاهرة الشغب التى انتشرت فى الملاعب حتى تعود الحياة مرة أخرى إلى الكرة المصرية. * شاهد أحداث شغب ميلوال أمام ليوتن 1985: * شاهد كارثة بورسعيد 2012: